” خذ جسدي وحرر روحي” كانت هذه الجملة الصغيرة نهاية رواية كبيرة، رواية الدوائر الخمس آخر ما أصدره الكاتب المبدع أسامة المسلم في نهاية عام ٢٠١٩، وهي رواية منفصلة عن سلسلة رواياته المشهورة.
ولأن أسامة كاتب استثنائي فلا يمكن أن تقرأ شيء من رواياته إلا وتجد ربط لو حدث واحد في إحدى رواياته.
ففي رواية الدوائر الخمس ذكر الخاتم ذو الفص الأخضر، الساحر السندي، الساحرة العربية وغيرهم وهي مرتبطة بأحداث روايات أخرى وهو ما يعد ذكاء من الكاتب وربط رائع لكتاباته.
رغم إني لا أحبذ قراءة الروايات التي يكون فيهز القليل من الرعب إلى أنني لم أستطع أن أغلق الصفحة الأخيرة حتى أنهيتها في أقل من يوم، فهذه طبيعة قرّاء أسامة ، ما أن نبدأ بقراءة الصفحة الأولى حتى نسترسل للنهاية.
رواية جميلة حدثت بين عصور مختلفة لتنتهي في عصرنا هذا في الثمانينات في شبه الجزيرة العربية وتنتهي بمأساة رغم أنها مؤلمة إلى أنها كانت الحل الأفضل للآخرين.