
” عمري خمسون لهفة .. ميزتي الأنفة، وعلامتي الفارقة انشغالي بك. منذ سنوات أواعد روحك هنا، أتصفّحك.. أتأملك.. أعايشك. لا تغيبي بذريعة الكتابة، ربما أخلفت روايتك الأجمل. جئت سيدتي أهبك قبلة النسيان!”
بعد عدّة دامت خمس أعوام عن كتابة الروايات، تعود الرائعة الكاتبة أحلام مستغانمي لتروينا بكتابها الجديد ( شهياً كفراق ) بعد أن عطشنا لكلماتها أعوام.
مازلت منذ أن قرأت لها أول مرة أجزم أن ليس لها منافس في الساحة، فأحلام تعرف تختار أجمل كلمات اللغة العربية لتسقينا منها وتروي ضمأ قلوبنا.
كتابها (شهياً كفراق) هو أحد لوحاتها الفنية الجميلة، والتي من تبدأ بقرائتها حتى تعيدك بذكريات و ( لهفة) جميلة لكل رواية من رواياتها، ( نسيان. كم)، ( الأسود يليق بك)، ( فوضى الحواس)، ( عابر سرير)، ( ذاكرة الجسد)، من قرأ كل كتاباتها يعرف قصة خالد بن طوبال، عماد، كاميليا، السيد طلال، يعرف أبطالها ويحبهم ويشفق على البعض منهم، ويعرف مدى اشتياقها لهم في كتابها الأخير.
أحلام دائماً تكتب بمحبرة قلبها وتوصل رسالتها لـ وتين كل قرائها، كأنها تواسيهم واحداً تلو الآخر، هي تعرف أنها تعبر عن ما يجول في قلوبنا وعقولنا، لذلك اختارت هذه المرة أن تكتب عن ألم الفراق، وما يتبعده من أضرار.
لا أملك الحق بالكتابة عنها، فالقلم يخجل منها، ولا يمكن وصف جمال كلماتها لأن من يقرأ لها فقط سيعرف ذلك الجمال الذي يبعث فينا الروح في عالم الورق ويعيدنا للحياة بعد أن سُرقت منا أحلامنا وسعادتنا وأمانينا.
في الختام لا يمكنني إلا أن أقول .. شكراً أحلام .. فأنت في كل مرة تكتبين فيها لنا .. تجعليننا نؤمن بـ أحلامنا ..