“القيادة هي مزيج من الاستراتيجية و الشخصية .. و لو ان عليك ان تتخلى عن احدهما ، فتخل عن الاستراتيجية” نورمان شوارزكوف
عرف العلماء النفسيين والاداريين أن القائد ممكن أن يكون قائد بالفطرة وممكن أن يكتسبها كمهارة وهي ما تم نفيه عن الدراسات السابقة كون القائد بالفطرة فقط ولا يمكن أن يكتسبها كمهارة.
والقائد هو من يشعر بأهمية رسالته في قيادة مجموعة من الأشخاص للوصول لهدف معين لأي عمل سواء شركة أو عمل تطوعي أو حتى عائلي. ولا ترتبط القيادة بعمر معين فليس بالضرورة أن يكون أكبر شخص هو قائد أو صاحب الشهادة الأعلى قائد أو حتى صاحب الخبرة الأكثر قائد، انما لها سمات وصفات مختلفة للوصول لصفة القائد الناجح.
ويظن الغالبية من الناس أن القائد هو صاحب شهرة واسعة وكثير الظهور في الإعلام أو حتى أن يكون ذو نفوذ وصاحب علاقات واسعة ، هذا ما يظنه أغلب من هم في المجتمعات العربية والحقيقة هي عكس ذلك تماماً، ففي آخر الدراسات البحثية التي تمت على دراسة أهم القياديين الناجحين في العالم بادارة شركاتهم اتسم أغلب القادة بأنهم قليلين الظهور إعلامياً حتى أن البعض لم يظهر في أي لقاء تلفزيوني أو صحفي ، وكثيراً ما يتسمون بالهدوء والتواضع.، ومنهم ( داروين سميث) الذي أصبح مديراً تنفيذياً لشركة (كيمبرلي كلارك) وهي شركة خاصة للورق .
وتم مؤخراً انتشار مفهوم القائد من المستوى الخامس وهو إشارة الى هرمين من القدرات التنفيذية ذات مستويات خمسة وفيه يتميز القائد بمزيج من التواضع الشخصي والارادة المهنية، ويتدرج هرم القيادة كالتالي من الأقل الى الأعلى:
المستوى الأول: فرد عالي القدرة
وهو شخص يقوم باستخدام مهاراته وموهبته وعاداته الجيدة في العمل.
المستوى الثاني: عضو فريق مساهم
هو شخص يقوم بتوجيه القدرات الفردية الى إنجاز أهداف المجموعة ويعمل بكفاءة عالية معهم.
الفريق الثالث: مدير مؤهل
هو من يقوم بتنظيم الأفراد والمواد تجاه متابعة فاعلة للأهداف المحددة مسبقاً والسعي للوصول لها.
الفريق الرابع: قائد فاعل
هو شخص يقوم بالالتزام والسعي برؤية واضحة ومهمة ويحفز معايير الأداء الأعلى للوصول للهدف.
المستوى الخامس: تنفيذي على المستوى الخامس
هو الشخص القائد الذي يقوم ببناء عظمة مستدامة من خلال مزيج متناقض من التواضع الشخصي والاحتراف العملي ، وهذه قمة الهرم وقليل من وصل لها حول العالم.
وكل المقالات التي تحدثت عن صفات القائد من المستوى الخامس أكدو بأن صاحبها يمزج بين جمال الشخصية وتواضعها وقوة العمل الإداري . ويتميز كذلك بأنه يقوم بحسن اختيار فريق عمله فيضع الشخص المناسب في المكان المناسب دون النظر للأمور الشخصية بل العمل بكل مهنية واحترافية.
لذك نرى قلة قليلة من القائدين الناجحين على مستوى العالم يصلون لمستوى الخامس من القيادة من خلال دمج الشخصية المتميزة الإيجابية المتواضعة والعمل والتخطيط الإداري الصحيح.
رأي واحد حول “القيادة على المستوى الخامس”