” لأن الوهم يمسي بعد حين حقيقياً .. فيصير التيه للناس طريقاً”
محال .. هي رواية ثلاثية للكاتب والروائي المفكر المصري يوسف زيدان ، محال هي الرواية الأولى وبعدها جوانتنامو و نور.
تختلف روايات يوسف زيدان عن غيرها فهي دائماً مليئة بالمعلومات الثقافية والتاريخية والسياسية ، ففي رواية محال نقلنا لعدة دول ابتداءً من السودان ، مصر، الامارات، قطر، أفغانستان، طاجكستان، باكستان، ويختمها في جوانتنامو في كوبا.
رواية الحب والحرب ، فنعيش تارة قصة الحب التي جمعت السوداني عبدالعال ببنت اسكندرية نورا التي لم يستطع الزواج منها رغم زواجهم العرفي.
وينقلنا مع معاناة عبدالعال في العمل السياحي واختلاف تنقلاته بالوظائف بعدة دول بحثاً عن الرزق وهو صابر بما كتبه الله له.
ومن أجمل ما في الرواية تلك المعلومات السياحية والتاريخية والسياسية والدينية فكأنك تقرأ موسوعة لهم جميعاً في وقت واحد وهذا ما يميز يوسف زيدان عن غيره.
وتجرأ يوسف زيدان للحديث عن التعذيب الذي يتعرض له المسلمون في السجون الامريكية بطريقة تقشعر لها الأبدان، وكيف وضح بداية الإرهاب و عن قصة أسامة بن لادن و طالبان وكثير من الأحداث في فترة انتشار الارهاب في الدول العربية.
حتى يتم اعتقال السوداني عبدالعال الذي كان يصور بالفيديو لقناة تلفزيونية الحرب التي جرت في أفغانستان وتم بيعه للقوات الأمريكية والاشتباه به رغم عدم وجود تهم موجهه له، ويعتقد بأنه سيتم فك أسره الى أن يكتشف أنه سيقضي السبع سنوات القادمة في سجون جوانتنامو في كوبا بدون تهم ويخلف وراءه زوجته الأوزبكية مهيرة وعائلته في أم درمان في السودان وحب حياته نورا في الاسكندرية ولا يعرف مصيره للآن.