كثرت وسائل التواصل الاجتماعي في عصر التكنولوجيا، بدأ من البريد الالكتروني – برامج الاجهزة الحديثة و غيرها. فما ان يستحدث برنامج جديد الا وسارعنا لتحميله على أجهزتنا النقالة و اصبحت من البرامج الاساسية التي ترافق اجهزتنا و نقضي ساعات طويلة من يومنا فيه . من أهم البرامج الحالية( تويتر – فيس بوك – الواتس اب والاكثر ضجة انستغرام) فكلها برامج أخترعها اصحابهالهدف واضح و هو التواصل فهل نحن فعلاً نتواصل؟ وما هو التواصل في نظرنا؟
التواصل هو حالة من الفهم المتبادل بين نظامين أو كيانين وتنتقل المشاعر من الشخص للاخر. أجريت العديد من الدراسات تثبت أن بعد وجود برامج التواصل الاجتماعي فقد قل التواصل المباشر الذي يحمل مشاعر مباشره للمستقبل ، فتمر مناسبات كثيرة في حياتنا و نتواصل فقط بارسال رساله عبر الهاتف قد لا تحمل مشاعرنا الحقيقة فيها ، وبسبب هذه البرامج تفككت علاقات صداقة كثيرة وساد سوء التفاهم بين الكثير وسادت مشاكل الطلاق فأثرت على المجتمع.
في الوقت نفسه يستخدمها أشخاص آخرين في القارات الأخرى ويزيد تواصلهم واكتشف الكثير منهم علاقات مفقودة وعادت اكثر تواصلاً ، اذا المشكلة لا تكمن في البرامج بل بطريقة مستخدميها. وجود التكنولوجيا في حياتنا شيء رائع وجميل وعلينا استخدامه بما هو مفيد لنا وتحقيق الغايه منها وهو التواصل ، على عكس ما يحدث معنا اليوم من نزاعات ومشاحنات واستخدام اسلوب متدني لا يرقى لمستوى الحوار … ولقلة المشاريع التي تساعد على تعلم مهارات التواصل ولانتشار الاعتقاد السائد ان الشخص الصغير لا يحق له التعبير في حضور الكبار أصبح من الصعب عليهم التعبير فأصبح التعبير عن طريق هذه البرامج بأسلوب متدني .. لماذا لا نستغل هذه البرامج بالتواصل فعلاً في التواصل مع الكثير ، وتنتهي أعذارنا السخيفة بعدم وجود الوقت الكافي مع العلم اننا نستخدم هذه البرامج للتواصل و مراقبه الاخرين .. فهل هذا فعلاً تواصل؟
مقال جميل وفقك الله
شهادة اعتز فيها بوبدر شكراً لك
جميل 👌🏻✨