في هرم ماسلو للاحتياجات، يعد السكن من أساسيات الهرم والذي يحتاجه كل شخص ولا يمكن الاستغناء عنه، في الكويت يعد سعر العقار الأعلى عالميا، والأسوء كذلك، فزيادة أسعار الأراضي والاجارات يعود لعدة أسباب منها ما يسمح بالتصريح به ومنها ممنوع، فالمصرح به أنه لا يوجد في الكويت قانون يردع التجار والناس على زيادة الأسعار ولا يوجد مراقبين لذلك و على الرغم من صرف الدولة بدل أجار للرجل المتزوج فقط ١٥٠ دينار كويتي فالعقار يرتفع ٣٠٠٪ كل مرة ، وتأخر حصول المواطن على منزل الحكومي وحصوله عليه بعد ١٥ سنة ( ان كان محظوظ) يساهم في زياده العقار، و ياليت لو كانت عقاراتنا التي باتت تساوي ملايين الدنانير تطل على بحر او نهر او فوق جبل و شوارع راقية وخدمات متكاملة ( كان بلعناها) ولكن الواقع عكس ذلك تماما، في نفس الوقت فبامكان الشخص ان يمتلك ارقى منزل في اوروبا واكبر مساحة ومنظر حلو بأقل من ذلك بكثير… قضية الاسكان ليست جديدة انما تعود لأكثر من عشرين سنة ( حتى مسرحية انتخبوا ام علي تحلطموا عنها) فإلى متى ؟!
الوسم: الكويت
من الرائع أن الإقتصاد الكويتي يرتفع كل يوم بوجود مشاريع صغيرة شبابية كويتية بأفكار إبداعية ، رغم كل الطرق الصعب التي يشقها شبابنا.
والجميل أن شبابنا بدأو بإعادة التراث والتاريخ الكويتي بطريقة ابداعية وأفكار جديدة وأصبحت تبهر العالم.
زرت مطعم ( زوارة ) في الافنيوز – السوق واستمتعت بالأجواء التراثية بلمسات عصرية وجلست أقرأ قائمة الطعام ليس بهدف الطلب بل استمتاعاً بطريقة القائمة وفكرتها.
القائمة على شكل ( دفتر ) قديم استخدم بالمدارس الحكومية الكويتية في السابق واغلب الكلمات تراثية وقديمة و لأنه ( دفتر) فستشاهد بعض ( شخابيط) الأطفال و لعبة X O ورقم الخياط وغيرها.
فكرة التقديم كانت جميلة فعلاً والاطباق تراثية بطريقه ابداعيه والالوان تشرح الصدر والاكل كان لذيذ و فعلاً تشعر بأن طباخ البيت هو من قام بطهيه.
عن نفسي ارى انهم نجحوا في توصيل فكرتهم والتراث بطريقة جميلة ، واتمنى لهم التوفيق.
مسرحياتنا مصاصين أموال
لاشك في موسم العيد تنهل علينا مسرحيات للكبار والصغار بجميع اشكالها، على أمل أن الشخص الغير مسافر يستمتع بفترة العيد و( يغير جو)، لكن ما حصل في مسرحية كانت غير ذلك. تواجد عدد كبير من فناني المسرح المبدعين لكن لم نرى قصة للمسرحية لدرجة أن النهاية لم تكن مقنعة ولم نعرف انها النهاية الا بعد اضاءة جميع الأضواء وخروج الممثلين للتحية.
المسرحية كانت تميل للمواضيع السياسية أكثر سواء عن الكويت أو الدول العربية. قضية الشباب المعتقلين، الانتخابات، مجلس الأمة، مشارك ومقاطع، وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض. لكن الموضوع الأساسي التي تبدأ به المسرحية هي قضية الزواج والرفض بسبب العادات والتقاليد والتي يعاني منها المجتمع الكويتي، على الرغم من تفتحه الا أنه مازال يعيش في زمن الجاهلية اذا تعلق الأمر بالزواج.
المسرحية لا تناسب الأطفااااااال نهااااائياً والمصيبة كان هناك أطفال أعمارهم لم تتجاوز السابعة بمفردهم يحضرون العروض المسرحية خاصة الرعب. في مشهد خرج شخص للأمانة لم أعرف من هو ، ولكن لاحظت البنت الصغيرة التي كانت بجواري تحاول الاختباء فقلت لها لا تخافي لن يخرج الشباب بالوجوه المقنعة المرعبة، فأجابت بأن من تخاف منه هو هذا الساحر صاحب الجنسية الخليجية!! و فعلاً قام بعمل خدعة كانت مصيبة وليست خدعة ( مشهد دخول سيف في قلبه وموته) !!!!!
الأدهى والأمر أن المشهد الثاني كان عرض للساحر أكثر من القصة ، وكنا نشاهد ما يحدث خلف الكواليس بسبب سوء الإضاءة ورداءة الصوت التي أفقدت جمال المسرحية حتى أن أحد الممثلين غضب مما حصل عالمسرح.
كما تواجدت شخصية لمصاص دماء مخمور والمصيبة ان الطفل يضحك ويعلم ما كان يقصده من شخصيته.
في المسرحية فجأة سمعنا صراخ بين مراهق واخرى لم يحترم فيها الجمهور المتابع للمسرحية، نوع من هذه المشاهد والمسرحيات خاصة لطفل أو مراهق كفيلة بأن تقتل أخلاقهم وبرائتهم، وهناك من يجيب ( لا تخاف عيالنا ما يصير فيهم شي متعودين عالرعب)، هذا جهل بالتربية وسوء تربية لو كنت في أحد الدول الغربية لتم سحب الطفل لمؤسسة تهتم به وإدخال الوالدين لمؤسسة إعادة تأهيل.
نصيحة: قبل دفعك لتذكرة مسرحية، سينما او شرائك لأي شيء تأكد هل فعلاً هذا ما تريده؟ وان كان كذلك ، ماذا ستستفيد منه؟ إسأل من هم حولك أكثر ثم خذ قرارك..
وصلتني العديد من الصور لمطار الكويت قبل ليله العيد واول يوم، وتصريح من المطار بأن عدد المسافرين يفوق الطاقة الاستيعابية للمطار، ونتساأل لماذا يغادر الكويتيين عند الحصول على أول فرصة للاجازة؟
بعيداً عن التوفير والادخار، الكويتيين شعب يحب الحياة والسفر وحياة الترف على الرغم من عدم التزام بعضهم لمبادئ التوفير. لو نظرنا للدول المجاورة فقط لرأينا العديد من الأنشطة والمفعاليات والمهرجانات التي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم. كذلك وجود منتجعات صحية وفنادق وحفلات ومراكز للأطفال تجذب كل شرائح المجتمع فلما العجب من سفرهم؟
وصلت دراسة قبل يومين توضح أن الكويت أسوء خامس دولة جذباً للسياح في العالم!!! بعد أن كانت هي دانة الخليج وأجملهم على الاطلاق! وفي الوقت ذاته تصل دولة خليجية أخرى لتحل أفضل دولة لجذب السياح في العالم !! لا نختلف عنهم بالفكر ولا اللغة ولا الطقس ، لكن نختلف عنهم بالتنمية والتطوير والثقة بشباب اليوم .
نصيحتي: ان كنت تدير اموالك بالطريقة الصحيحة ووفرت شهرياً المبلغ المخصص وتملك مبالغ فائضة للسفر … ” سافر ودربك خضر”
حضرت العرض الأول للمسرحية الفكاهية ( عايلة فن رن)، وأعجبتني فكرة المسرحية والنص الذي تحدث عن قضية المسرحين الكويتيين (ومصاريف ) الكويتيين التي لا تنتهي، ومدى الآثار التي حلّت بالأسرة. جميل أن تكون مسرحياتنا بهدف جميل وسامي ، وكيف كان الإيثار من الزوجات لانقاذ زوجهم و عدم تشرد عائلتهم بطابع غلبته الكوميديا. أما في الواقع فبالفعل هذا ما يحدث ، فكثير من الأسر تشردت و حالات طلاق ازدادت بسبب الصرف المبالغ فيه على الكماليات وليس الهدف الاستمتاع الشخصي كانت المصيبة أهون، إنما لأجل جذب انتباه الآخرين ( وبط عين بعضهم). كل تلك الأعذار الغير مبررة ستقتل صاحبها مادياً ولن يهتم الآخرين. لا يعني ذلك أن تمنع نفسك من السفر والاستمتاع ، لكن عليك أن تكون واعي لما تقوم به لتحقيق أهدافك المالية.
ما أحزنني في المسرحية هو حال دولتي هناك مثل يقال ( ان كنت أن تريد أن تعرف تطور دولة فانظر الى فنها) وفي الكويت نملك طاقات فنية ابداعية ولكنها تعمل بطاقات فردية، في المسرح الذي أقيمت فيه المسرحية كانت في ملعب نادي القادسية و عجبت من نقل كراسي المسرح لصالة تدريب وتحويله لمسرح. في المسرحية بدأت تسقط كراسي الزوار ويحضر شخص ( المطرقة) ليقوم بتصليح الكرسي، في البداية تضايقت من هذا المنظر ولكن سرعان ما خلقت ٧٠ عذر لهم، ففي الكويت لا يوجد مسرح جديد راقي يضاهي المسارح العالمية، ولا يوجد اهتمام من الدولة لانشاء مسارح أكثر وأجدد وبتطورات أكثر وأكبر.
النقطة الثانية كان عتبي على طاقم العمل، المسرحية جميلة ولكنها لا تناسب من اهم اقل من ١٦ عام لوجود بعض المرادفات التي تناسب أعمارهم ، كما كان هناك بعض ( السب) في المسرحية ووجود أطفال عدد كبير في المسرح، ووجود لقطة رعب أرعبت الكثير منهم لتوقعهم بأن المسرحية فكاهية فقط.
في النهاية… من الجميل حقاً أن تكون هناك نصوص مسرحية تخدم عقليات معينة في المجتمع ، وتطرح قضية مهمة يعاني منها الشعب الكويتي بكثرة والحل ليس باسقاط القروض فقط بل بمعرفة مفهوم الادخار والادارة المالية الشخصية.
ديزني لاند من الشركات المشهورة والناجحة عالميا ، طبعا فشلت في فترة راح نتكلم عنها بوقت ثاني ، لكن استخدمت لها شعار ناجح جدا ، تأثير الكلمات لشعار اي شركة كبير وشكل الشعار ولونة ، يعكس صورة معينة وطابع للشخص المستقبل .. هدف ديزني انها تحول الحلم الى واقع وهذا شعارها وفعلا الحين هذا اللي حققته حولت اي حلم ورسم عالورق الى ارض الواقع
كثرت وسائل التواصل الاجتماعي في عصر التكنولوجيا، بدأ من البريد الالكتروني – برامج الاجهزة الحديثة و غيرها. فما ان يستحدث برنامج جديد الا وسارعنا لتحميله على أجهزتنا النقالة و اصبحت من البرامج الاساسية التي ترافق اجهزتنا و نقضي ساعات طويلة من يومنا فيه . من أهم البرامج الحالية( تويتر – فيس بوك – الواتس اب والاكثر ضجة انستغرام) فكلها برامج أخترعها اصحابهالهدف واضح و هو التواصل فهل نحن فعلاً نتواصل؟ وما هو التواصل في نظرنا؟
التواصل هو حالة من الفهم المتبادل بين نظامين أو كيانين وتنتقل المشاعر من الشخص للاخر. أجريت العديد من الدراسات تثبت أن بعد وجود برامج التواصل الاجتماعي فقد قل التواصل المباشر الذي يحمل مشاعر مباشره للمستقبل ، فتمر مناسبات كثيرة في حياتنا و نتواصل فقط بارسال رساله عبر الهاتف قد لا تحمل مشاعرنا الحقيقة فيها ، وبسبب هذه البرامج تفككت علاقات صداقة كثيرة وساد سوء التفاهم بين الكثير وسادت مشاكل الطلاق فأثرت على المجتمع.
في الوقت نفسه يستخدمها أشخاص آخرين في القارات الأخرى ويزيد تواصلهم واكتشف الكثير منهم علاقات مفقودة وعادت اكثر تواصلاً ، اذا المشكلة لا تكمن في البرامج بل بطريقة مستخدميها. وجود التكنولوجيا في حياتنا شيء رائع وجميل وعلينا استخدامه بما هو مفيد لنا وتحقيق الغايه منها وهو التواصل ، على عكس ما يحدث معنا اليوم من نزاعات ومشاحنات واستخدام اسلوب متدني لا يرقى لمستوى الحوار … ولقلة المشاريع التي تساعد على تعلم مهارات التواصل ولانتشار الاعتقاد السائد ان الشخص الصغير لا يحق له التعبير في حضور الكبار أصبح من الصعب عليهم التعبير فأصبح التعبير عن طريق هذه البرامج بأسلوب متدني .. لماذا لا نستغل هذه البرامج بالتواصل فعلاً في التواصل مع الكثير ، وتنتهي أعذارنا السخيفة بعدم وجود الوقت الكافي مع العلم اننا نستخدم هذه البرامج للتواصل و مراقبه الاخرين .. فهل هذا فعلاً تواصل؟





