ورددت الجبال الصدى

” ما وراء فكرة الخطأ والصواب هناك حقل سألقاك فيه” جلال الدين الرومي

هذه كانت أول كلمات الكاتب والطبيب الأفغاني خالد حسيني، الذي وصل في كابل في أفغانستان عام ١٩٦٥م، وهو مقيم حالياً في الولايات المتحدة.

في روايته هذه يستعرض المتغيرات الإجتماعية والسياسية والنفسية في أفغانستان وما حولها وتأثيرها عليها، حيث ينقل معاناة ١٠٠ عام من المعاناة والقهر والحرب والضياع التي عاشتها أفغانستان.

تكونت روايته من ٩ فصول يبدأ روايته من خريف ١٩٥٢ وينهيها في شتاء ٢٠١٠ يتحدث فيها عن قصة الإبن عبدالله وعائلته وتنقلات حياتهم واختلافها بين تلك الأعوام.

يتكلم بتفاصيل أفغانستان واختلاف مناطقها وعاداتها وتقاليدها ومعاناة أهلها. إن لم تكن تعرف أي معلومة عن أفغانستان فهذه الرواية ستعلمك الكثير.

صدرت للرواية ٣ ترجمات مختلفة ولا أعلم حقيقة أي الإصدارات الرسمية التي وافق عليها المؤلف.

جيد إلى عظيم

قام جيم كولينز المستشار الإداري بإنشاء فريق عمل مكون من 20 باحث لكتابة كتابه (جيد الى عظيم) وعملو مالا يقل عن 15 ألف ساعة عمل (خلال 5 سنوات) في مشروع معرفة (سر نجاح بعض الشركات الصغيرة الى شركات عظيمة)وتصحيح لمفاهيم إدارية مغلوطة كنا نستعين فيها على مدار السنوات.

كان يعتقد جيم كولينز وفريقه مثلنا تماماً أن الشركات التي تبدأ عظيمة تستمر بذلك والشركات الصغيرة تبقى كما هي أو تعلن إفلاسها وتغلق شركاتها خصوصاً بعد التغييرات الإقتصادية الكبيرة التي تحدث حول العالم وتأثيرها على الشركات.

وتم اختيار عدة شركات ودراسة حالتها السوقية وقيمة السهم خلال فترات متفاوته، منها شركة كوكاكولا، بنك اف امريكا، والت ديزني، جنراك الكتريك، بيبسي ، جونسون ودونسون، وكذلك تم دراسة المدراء التنفيذيين في الشركات وان كان لهم دور في نقل الشركة من جيدة الى شركات عظيمة ومقابلة بعضهم لمعرفة طرق نقل الشركات ونجاحها على مدار أعوام، منهم دافيد ماكسويل، داروين سميث، إياكوكا، آلان وورتزل وغيرهم

اعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة والأساسية لأي إداري أو صاحب مشروع لمعرفة أساسيات نجاح الشركات والأفكار الكبيرة التي تفيد أصحابها.

القايلة بقلوبنا

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

هذه ليست النهاية بل هي بداية لانطلاقة جديدة، سيودعنا برنامج القايلة الذي أمتعنا على مدار ٧ سنوات في اذاعة الكويت وشاركنا أفراحنا وهمومنا. سعيدة أنني كنت من ضمن المشاركين فيه في فلاشات إيجابية عن التخطيط والقراءة ومؤمنة أن القادم أجمل ❤️..

سنفتقد صوت الأمل والإيجابية إيمان نجم ، والمذيع مايك مبلتع، والنحلة الشغوفة فاطمة القلاف، والمعد صالح الدويخ وجميع طاقم البرنامج من بداياته حتى اليوم ، واعلم ان توقف البرنامج اليوم ليس لقلة متابعينه انما لأنه وصل للقمة وهذه المكانة لا يصلها أي برنامج بسهولة.

شكراً لكم على كل ما قدمتوه خلال هذه السنوات ونتمنى لكم التوفيق بالخطوة القادمة ..

أصول الاتيكيت الحديث

دوروثي جونسون هي مؤسسة كلية البروتوكول بواشنطن، تعد من اهم المتحدثين بأصول الاتيكيت والآداب الحديثة. ألفت كتاب بعنوان أصول الاتيكيت الآداب الحديثة ( Modern Manners tools to take you to the top(

مع ليف تايلر.

ويعد هذا الكتاب الأجدد في علم الاتيكيت ويلغي الكثير من الأفكار القديمة للاتيكيت بالمدرسة القديمة.

يشتمل الكتاب على مواضيع رئيسية منها : اتيكيلت المقابلة وإلقاء التحية، اتيكيت العمل، اتيكيت الاتصالات الالكترونية، اتيكيت الخروج والتجول، اتيكيت مومهارات تناول الطعام، اتيكيت المضيف) ولكل موضوع رئيسي مواضيع فرعية تشرحها الكاتبة باسهاب مع وجود الصور التي تساعد على توصيل المعلومة، ومن أجمل ما وجدت في الكتاب هو وجود معلومات مختلفة للدول بالاتيكيت حسب العادات والتقاليد وتاريخ الدولة.

من الكتب المهمة لمعرفة أصول الاتيكيت بمختلف لمجالات ويساعد كثيراً على فهم هذه المهارة التي تعد مهارة حياتية مهمة على كل شخص معرفتها.

وموقع الكاتبة الالكتروني هو :

http://dorotheajohnson.com/

القراءة .. حياة

قبل ١٠ سنوات شاركت #مجموعة_أوان احدى رحلاتها الصيفية في النمسا وسويسرا ومن ضمن البرامج كان علينا قراءة كتاب اخترناه من #الكويت مسبقاً وعلينا اتمام الكتاب خلال اسبوعين وعرضه على المشاركات في نهاية الرحلة، مازلت اذكر كتابي الذي اخترته وهو عن #مثلث_برمودا انهيته قبل الاخرين وقمت بشرحه في الباص اثناء تنقلنا بين الرحلات، ولم اكن اعلم عن طريقة التقييم، وبعد عودتنا الى الكويت وتم عمل حفل ختامي للمشاركات في الرحلة، وكانت مسابقة القراءة برعاية الدكتورة سعاد الطراروة فتفاجأت بتكريمي بالمركز الأول بمسابقة القراءة، وبعدها تعاونت مع مجموعة أوان للتدريب والتشجيع على القراءة وتنمية مهارات تطوير الذات ببرنامج معتمد من جامعة ميزوري الأمريكية يسمى ببرنامج التاكلنج، ومن هنا بدأت الإنطلاقة الحقيقية لي بنشر موضوع القراءة حتى وصلت اليوم لتأسيس نادي المحاسبين الثقافي التابع لجمعية المحاسبين الثقافية وشريك مؤسس لمعسكر القراءة..

بنات حواء الثلاث

أليف شافاق .. تلك الكاتبة التركية المشاغبة لا تكل ولا تمل بالإيداع في رواياتها أبداً، ففي روايتها الأخيرة ( بنات حواء الثلاث) تجرأت أكثر من جرأتها في كل رواياتها، تحدث بوضوح أكثر، شوّشت حتى تفكيرنا بما تكتب ، فهي محترفة بإثارة فضول وشغف قرائها.

في روايتها هذه كشفت عن أكثر موضوع يتداول في أذهاننا وفي كل مكان بمختلف جنسياتنا، انتمائنا، جنسنا، ديننا، ألا وهو موضوع الرب؟ من هو الإله الذي نعبده ، نؤمن فيه، هل نعرفه حق معرفة؟

أليف ذكية جداً في اختيار شخصياتها ، ففي روايتها اختارت ( منى) البنت المصرية الأمريكية المتدينة التي تحب حجابها ودينها وتعشقها، فبها تصور لنا الجانب الإسلامي في مجتمعاتنا، أما ( شيرين ) تلك البنت الإيرانية التي تعلن التمرد والإلحاد ، أما ( بيري ) الفتاة التركية التي تعيش مشوشة بين كونها مسلمة متدينة أو ليبرالية أو لا هذا ولا ذاك، فتظل تبحث عن نفسها أعوام لتستعين بالدكتور ( آزور) دكتور الفلسفة في أكسفورد، حتى تقرر الإنتهاء من البحث عن موضوع الرب وتبقى معلقة.

أما ثقافة أليف في هذه الرواية فاقت كل توقعاتي فما أن تقرأ أي صفحة إلا وتجد معلومة عن الفلسفة، السياسة، التاريخ، الدين ، عالم، فيلسفوف، اما عربي او اغريقي او تركي، في روايتها ستتعرف عن كم من العلماء والفلاسفة.

أليف .. ستبقى تلك الروائية التي تعرف كيف تصير فضولي في كل رواية وتكون كتاباتها إجابات لأسئلة كثيرة تدور في ذهني ولا يمكنني طرحها على أحد سواها …

ماذا لو كانت هذه الجنة؟


في كتاب أنيتا مورجاني الثاني ( ماذا لو كانت هذه هي الجنة؟) بعد كتابها الأول ( أموت كي أكون أنا) تجيب عن تساؤلات كثيرة وأسئلة كثيراً ما وردتها في محاضراتها التي تقيمها عالمياً أو حين تصادف أحداً، بالنسبة لي الكتاب هو مكمل للأول لما يحتويه عن معلومات ما بعد مرحلة العلاج والشفاء التي عاشتها وانتقالها للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية والاختلاف الكبير الذي كانت تلاحظة يومياً، قد يوافق الكثير كلامها ويخالفها البعض الآخر لكني من محبيها ووصل كلماتها لقلبي مباشرة .. 

المكتبة

أنت لن تشعر بالوحدة طالما لديك مكتبة،، أنا أؤمن جداً بهذه الفكرة فوجود المكتبة لن تشعرنا منفصلين عن العالم الخارجي كما يعتقد البعض، بل تجعلنا نسافر لكل البلاد والمحيطات ونختلط بكل الأجناس من البشر ونحن نجلس على كرسي مريح في منزلنا . 

اختلفت مدارس عدة عن العدد المطلوب لوجود مكتبة فمنهم من قال بأن المكتبة من 3 كتب وأكثر ومنهم من قال على الأقل 15 كتاب، لكنهم اتفقو جميعاً على وجود مكتبة أمر أساسي في المنزل. 

ومن المهم كذلك أن تكون المكتبة تحتوي كتب مختلفة بمجالات مختلفة ويتم تصنيفها في المكتبة على هذا الأساس، فمثلاً كتب عربية وكتب أجنبية ، ويتم تقسيمها على هذا النحو، كتب دينية ، كتب فلسفة ، كتب التنمية والتطوير الذاتي، روايات، شعر ، كتب تتعلق بالتاريخ و السياسة والى آخره حسب اهتمام القارئ. 

ونقطة مهمة أوضحها حين يسألني أحدهم ماذا أقرأ؟ ولم أجيب يوماً عن هذا السؤل، فحتى أستطيع الإجابة عليه علي أن أعرف ميول الشخص واهتماماته و الى ماذا يبحث حالياً و هل هو قارئ يحب يقرأ باللغة العربية أو باللغة الانجليزية فالاختيارات حتما ستكون مختلفة. 

في الختام ،، خير جليس في الأنام ،،، كتاب .. 

دموعك غالية .. 

في مسرحيته الأخير ( مبروك ما ياكم) أبدع الممثل حسن البلام وفريقه في توصيل رسالة سامية بطابع كوميدي ، ففي المسرحية التي لم تخلو من كوميديا ساخرة كانت الرسالة واضحة اتجاه موضوع الصحة في الكويت وعدم محاسبة المخطئ وتراكم المشاكل على المواطن الكويتي، وأعتقد أنه لم يتجرأ أحد بهذا الطرح القوي الذي يطرحه البلام في مسرحياته، فهو الوحيد الذي يمتلك قوة الطرح السياسي في مسرحياته وهذي جرأة يشكر عليها، حتى أن مسؤولين في الدولة لا يعترفون بأخطائهم وتقصيرهم ويحلون مشاكلهم كما فعلها البلام على مسرحه. 

واستطاع هو وفريقه بالتجرأ والرد على من يقوم باخراس الشعب وتخديره بهتافات سياسية لا نتيجه منها ، أشعر أن البلام استطاع او يوصل مشاعرنا بصدق من قلبه حين عجز الكثيرين عن توصيل ما يريده الشعب، ولكني لم أتوقع أن أشاهد في نهاية المسرحية دموع البلام و ريم رحمه والحزن الشديد على زهره عرفات حين قال البلام ( لي متى نسكت؟ وماراح نسكت؟) وان دل ذلك على شيء دل على صدق مشاعره وطيب نواياه تجاه بلده الكويت.. 

رسالتي في الختام ،، أتمنى أن يصل صوتك يا البلام لمن يستطيع و يمتلك القرار ليجعل الكويت أجمل و أفضل ..