رواية / ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب

ناقشنا في نادي كتاب وقهوة للقراءة رواية ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب للكاتبة أليف شافاك والتي أظهرت جانب اسطنبول المختلف الذي لم نعرفه.

لاشك أن الكاتبة متخصصة بإظهار كثير من الجوانب النفسية للشخصيات وتجعل القارئ يتعاطف مع بعض الشخصيات رغم عدم تقبله للفكرة الغير طبيعية أحياناً والمقززة أحساناً أخرى، ولا يمكنك أن تشك بقوة كتاباتها وذكائها في تحويلك من مجرد قارئ الى مشاهد لفلم سينمائي وربما شاهد على الأحداث.

الرواية لا تصلح لمن هم أقل من ٢١ سنة بصراحة ولا أنصح بمن يمر بمرحلة اكتئاب أو حزن بقرائتها ولا يمكن لابد من قراءة روايات أليف شافاك فذكائها في سرد الرواية لا يمكن تجاهله ومعرفة السبب الحقيقي وراء كتابتها وقراءة بعض اللقاءات التي حدثت بعد الرواية مهمة كذلك ولن أسرد أحداث الرواية حتى لا أحرق أحداثها .

كتابي / كتاب وقهوة

عندما دخلا المكتبة أحاطت بهما رائحة عطرة، روائح الكتب والحبر والجلد وشمع النحل والسبحات المصنوعة من خشب الأرز، والرفوف المصنعة من خشب الجوز” اقتباس من رواية (الفتى المتيم والمعلم) للروائية التركية العالمية (أليف شافاق)
أنت حقاً لن تشعر بالوحدة طالما لديك مكتبة، أنا أؤمن جداً بهذه الفكرة، فوجود المكتبة لن يجعلنا منفصلين عن العالم الخارجي كما يعتقد البعض، بل تجعلنا نسافر لكل البلاد والمحيطات ونختلط بكل الأجناس من البشر ونحن نجلس على كرسي مريح في منزلنا.

جاء هذا الكتاب يجمع عدة مقالات، منها ما كتبتها مسبقاً في مدونتي مع بعض التعديلات ومنها ما هو جديد. سيكون كتاباً خفيفاً لطيفاً مرافقاً لك في أوقاتك اللطيفة، لعل أحد مقالاته تنير بقلبك شيئاً من النور والجمال، وأستذكر مقولة أحبها جداً للرائع (روبن شارما) تقول: “في كتاب من الكتب، في صفحة من الصفحات، في سطر من الأسطر هناك كلمة ستغير مجرى حياتك”، وأتمنى أن تجد هذه الكلمة هنا بين طيات هذا الكتاب.

خارطة القراءة

قرأت مع أعضاء نادي كتاب وقهوة مؤخراً كتاب خارطة القراءة للكاتب حمد الباحوث، يحتوي الكتاب في بدايته على نقاط جميلة وأساسية عن القراءة والكتب ونصائح للمبتدئين في اختيار الكتب ونصائح لاقتناء الكتب من معارض الكتاب ، وكذلك معلومات عن الكتابة وأدواتها تاريخياً على مر العصور و كيفية نشر كتابك الأول ان كنت ترغب بذلك، واختوى الكتاب على مجموعة من الكتب ينصح فيها الكاتب بقرائتها من وجهه نظره الشخصية للقرّاء ..

وما لم يعجبنا فيه ان الكاتب لم يوفق بتسلسل افكار الكتاب وحقيقة لم نجد خارطة القراءة كما يذكر في عنوان الكتاب، كذلك وجود الكثير من التناقضات في أفكار الكاتب في كتابه فمره يذم بفكرة ويعارض ثم بصفحة أخرى يمدحها ويحث عليها ، فلم نعرف توجهه الحقيقي .

ومع ذلك لا يمنع أن يقرأ أي قارئ الكتاب ليأخذ بعض من معلوماته المهمة كأفكاره في التدوين وحفظ المعلومات ومراجع الكتب والروايات وغيرها .

في ضيافة كتاب وقهوة

في انطلاق الموسم الثاني لملتقى كتاب وقهوة، تم استضافة الكاتب والروائي المتميز سعود السنعوسي، وذلك في مركز البروميناد الثقافي، في أجواء ثقافية مميزة تبادل فيها الكاتب مع الحضور الحديث حول مؤلفاته والاجابة على الأسئلة وتبادل الحوار الثقافي المثمر.

ملتقى كتاب وقهوة من البرامج المميزة لمشروع خذ بيدي الثقافي التوعوي المنبثق من ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، والذي يهدف للتحفيز على القراءة وذلك من خلال استضافة كتاب مميزين في مجالاتهم، ومناقشة كتاباتهم المختلفة، ومد جسور التواصل بين الكاتب وقراءه، ويدير دفة اللقاء صاحبة فكرة الملتقى أ نور الزعابي.

ضيف الملتقى الكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 في دورتها السادسة عن روايته ساق البامبو كما حصلت الرواية في الكويت على جائزة الدولة التشجيعية في عام 2012.

و قد ناقش الكاتب مع حضور الملتقى رواياته سجين المراياساق البامبوفئران امي حصةحمام الدارناقة صالحة، واستطرد السنعوسي قائلاً مايهمني هو أن أنشر ثقافة بلدي من مفردات واثبات أن الكويت ليست نفط فقط بل بلد يحمل ثقافة.

في حين قالت نور الزعابي انه سيتم انشاء نادي تابع للملتقى باسم نادي كتاب وقهوة على أن ينطلق النادي في نوفمبر القادم وتقدمت الزعابي بالشكر للحضور الكريم وللكاتب سعود السنعوسي ولثلث العثمان وعائلة العثمان الكريمة، على دعمهم وثقتهم بهذا المشروع الثقافي التوعوي.