رواية / ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب

ناقشنا في نادي كتاب وقهوة للقراءة رواية ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب للكاتبة أليف شافاك والتي أظهرت جانب اسطنبول المختلف الذي لم نعرفه.

لاشك أن الكاتبة متخصصة بإظهار كثير من الجوانب النفسية للشخصيات وتجعل القارئ يتعاطف مع بعض الشخصيات رغم عدم تقبله للفكرة الغير طبيعية أحياناً والمقززة أحساناً أخرى، ولا يمكنك أن تشك بقوة كتاباتها وذكائها في تحويلك من مجرد قارئ الى مشاهد لفلم سينمائي وربما شاهد على الأحداث.

الرواية لا تصلح لمن هم أقل من ٢١ سنة بصراحة ولا أنصح بمن يمر بمرحلة اكتئاب أو حزن بقرائتها ولا يمكن لابد من قراءة روايات أليف شافاك فذكائها في سرد الرواية لا يمكن تجاهله ومعرفة السبب الحقيقي وراء كتابتها وقراءة بعض اللقاءات التي حدثت بعد الرواية مهمة كذلك ولن أسرد أحداث الرواية حتى لا أحرق أحداثها .

العصامية

في منطقة (سانت لويس) عام ١٩٠٨، (سارة بريدلاف) الشغوفة بصنع منتجات الشعر تتحدى الصعاب لتتحول من غاسلة الثياب الى أشهر تاجرة بعد سنوات من العمل، ولقبت بأول مليونيرة بعد تأسيسها شركة مدام ( سي جي ووكر) للصناعات، وكتبت عنها صحيفة ( نيويورك تايمز) مقالاً عن نجاحها.

شغفها في صنع مستحضرات الشعر نبع من فقدانها لشعرها بسبب ضغوطات الحياة التي كانت تمر بها، وكانت تؤمن أن شعر المرأة قوتها، كانت متزوجة من السيد ( ديفيس) وتم إعتقال زوجها وبعد خروجه من السجن تغيرت شخصيته كثيراً وأصبح يضربها، ولم يتحمل شكلها بعد فقدانها لشعرها فهجرها، كانت منهارة وفقدت الأمل في الحياة كثيراً.

في يوماً ما زارتها سيدة تدعى ( آدي مونرو) وهي منتجة لمنتجات إنبات الشعر وكانت معروفة في المنطقة، قررت مساعدة (سارة) بتجربة منتجها عليها، وفعلاً بعد شهور قليلة نبت شعر ( سارة ) من جديد واستعادت ثقتها بنفسها.

فقررت الطلب من السيدة ( آدي ) أن تقوم بالتسويق والبيع كمندوبة مبيعات للمنتج رغم أنها غير متعلمة، كانت ترغب أن ترى كل إمرأة سمراء سعيدة بشعرها، لكن السيدة ( آدي ) رفضت وفضلت توفير بائعات ذوات بشرة أفتح للبيع، فقامت ( سارة ) بالاستعانة بـ ٢٠ علبة وباعتها فعلاً في السوق والتحدث عن قصتها كوسيلة دعائية للمنتج وعادت للسيدة ( آدي ) لتعطيها مبلغ الربح لتقنعها بأنها تستطيع بيع المنتج، ولكن السيدة ( آندي ) اعتبرتها سرقة وان ( سارة ) لا يمكن ان تحون مندوبة مبيعات لان شكلها غير مناسب، فقررت ( سارة ) أن تبدأ بصنع منتج لشعرها.

تزوجت من صانع الإعلانات ( سي جي ووكر)، ونجحت فعلاً باكتشاف تركيبتها الخاصة بالشعر ونجحت في بيعه، وبسبب انتقال السمر وقتها في أمريكا الى منطقة ( إنديانا بوليس) نتيجة الأوضاع الاقتصادية، فقررت الانتقال للمنطقة عام ١٩١٠ لبيع منتجها والابتعاد عن السيدة ( آندي ) التي ستقوم بمضايقتها.

وبدأت بتطوير منتجها ونشر اعلانات في المنطقة وتحويل منزل عائلة زوجها الى صالون حلاقة المتخصص في الشعر، وبدأت بالعمل على عملها بطرق قانونية وإنشاء شركتها وتوفير محامي خاص فيها لتبدأ فعلياً بعملها. وبدأت أولى التحديات، فقد أهمل زوج ابنتها مكان صناعة منتجات الشعر فاحترق المنزل بالكامل، فقد اتضح في ما بعد بأن السيدة ( آندي ) تقوم بالدفع له حتى تحصل على اسرار السيدة ( وولكر ) وتعيق تقدمها.

لكن ( سارة ) لم تكن من النساء اللاتي يستسلمن بسهولة، فقررت البحث عن مستثمرين للبدء بإنشاء مصنعها الخاص بمنتجات الشعر، وحين فشلت في ذلك حاولت اللجوء الى أشهر رجل أسود على حد قولها في أمريكا وقتها وهو المتحدث ( بوكرت واشنطن) الذي كان يقدم محاضرات للرجال السود لتشجيعهم على التجارة، ولكنها لم تنجح أيضاً لأن النساء لم يكن مرحب بهم، وكان يعتقد السيد ( بوكرت) ان مواضيع الجمال والتجميل أمر تافه، ولا يرغب بأن تقوم النساء بالاستقلال المالي والتفوق على الرجال.

فقامت باقناع المؤسسات النسائية الخاصة بالسود بالاستثمار في المصنع، وقد حصلت بالفعل على الكثير من المستثمرات من بينهم زوجة السيد ( بوكرت) وقد أتاح إنشاء هذا المصنع فرص عمل للكثير، وأصبح مصنعها الأكبر في المنطقة، وبدأت بافتتاح صالونات وولكر بالكثير من المناطق وقامت بتدريب العديد من المندوبات ومديرات الأفرع لتولي تلك المهمة بعد حصولهم على أعلى مبيعات.

وقاكت ابنتها الوحيدة ( ليليا) بافتتاح صالون يدعى ( ذا دارك تاور) في ( هارلم) وانتقلت للعيش في ( نيويورك) .

قامت بعدها أيضاً بالتعاقد مع متاجر لبيع منتجاتها في نيويورك، وبسبب انشغالها الدائم بشركتها ومصنعها وتحقيق طموحها، وبالرغم من وجود زوجها بجانبها والذي يعتبر أيضاً شريكها في الشركة والمصنع فقد قام بخيانتها مع احدى مندوباتها ( دورا) والتي قامت ( آندي) بطلب ذلك منها بهدف تحطيم ( سارة ) بأي طريقة، وايضاً جعلت زوج ابنتها يقوم بسرقة مكونات خلطاتها السرية.

تعرضت بعدها لوعكة صحية خطيرة ( فشل كلوي) لم يتوفر له العلاج حينها، وطلب منها الطبيب المعالج أن تقوم بأخذ راحة من العمل مدة عام على الأقل فرفضت، قررت أن تقوم بجمع جميع موظفين شركتها وعددهم ما يقارب ١٠ آلاف إمرأة في حفل يضمهم جميعاً.

قام زوجها ( طليقها فينا بعد ) بالكشف لخطيبته ( دورا ) أن الخلطة التي قامت ( سارة ) هي بالفعل من اختراع ( آندي ) وقد قامت ( سارة ) بتطويرها، وحاولت ( آندي ) مقاضاتها وفضحها ولم تستطع فقد وثق الناس بـ ( سارة ) واستسلمت ( آندي ) للأمر.

قامت ( ليليا) ابنه السيدة ( ووكر) بتبني ( فيري ماي ) وتربيتها وتعليمها الى ان تتخرج من الجامعة، لترث فيما بعد الشركة وتكون الوجه الاعلامي لها بعد وفاة ( سارة ) عام ١٩١٩م و ( ليليا ) وأصبحت رئيسة الشركة في عام ١٩٣١ م، وقد تزجت مرتين وانجبت طفلين، ( أليليا باندلز) أحد أحفادها حافظت على إرث مدام ( سي جي ووكر ) .

اسم السيدة ( ووكر) مسجل في موسوعة ( غينيس ) للأرقام القياسية بصفتها أول مليونيرة صنعت ثروتها بنفسها في الولايات المتحدة.

من خلال هذه القصة نعرف لو رغبت إمرأة بصنع مجدها فيمكنها ذلك رغم صعوبة الظروف في تلك الفترة، وكيف بدأت من الصفر حتى وصلت للقمة، ولكن هل نعتبرها فعلاً قامت باختراع منتج منمي الشعر أم قامت بسرقته ونجحت في تسويقه؟ مجرد سؤال ..

صورة للمصنع ( صورة حقيقية )

السيدة ( ووكر ) وطاقم عملها ( الصورة حقيقية )

احد صالونات السيدة ( ووكر) وفريق العمل

صورة لاحدى اعلاناتها عن منتجات الشعر

صورة لمقالة كتبت عنها وعن قصة نجاحها

الصورة الحقيقية لها في طابع

دليل فرح للفرح

daleel_farah_-1

دليل فرح ….

هو كتيب او (كتالوج) يحتوي على المعلومات الأساسية للتصميم الداخلي من تأليف المصممة الكويتية فرح الحميضي وهي من المصممات المميزات جداً وساعدت على توصيل فكرة التصميم الداخلي بطريقة سهلة وجميلة للأفراد سواء داخل الكويت أو خارجها.

يحتوي الدليل على العديد من المعلومات التي يحتاجها الأفراد لتصميم بيت العمر وأفكار تساعد على تبسيط هذه العملية لغير المحترفين فيها، كذلك شرحت ٢٠ نوع من أنواع التصاميم في المنازل وشرح مبسط عنها مع صور لكل نوع لتوصيل الفكرة، كذلك شرح لكل أقسام المنزل والغرف، وشرح مفصل عن القياسات وطرق التعامل مع المقاوم والمصمم وعملية اختيار الأثاث غيرها.

لا يعني أن الدليل يغني عن وجود المصمم لمن لا يستطيع التأثيث والتصميم بمفرده ولكنه يعطي معلومات أساسية يحتاجها كل فرد.

متوفر الدليل في موقع المصممة فرح الحميضي وانصح باقتناءه .

موقع الدليل:

http://www.daleel.farahalhumaidhi.com

مدونة فرح الحميضي:

http://www.farahalhumaidhi.com

حساب الانستغرام:

@fnhumaidhi

أصغر ثري في العالم

من لا يعرف مارك زوكيربرغ طالب جامعة هارفرد العبقري جداً، مؤسس أقوى شبكة تواصل إجتماعي ( الفيس بوك)، ولكن قلة من يعرفه قصته الحقيقية، لذلك قامت شركات الإنتاج بتصوير فلم يحكي قصته.

فلم The Social Networking يجسد قصته من طالب أمريكي في جامعة هارفرد إلى أصغر ثري في العالم وسادس أغنى رجل في العالم بالتصنيفات الأخيرة، من مشروع بدأ لجمع طلاب الجامعة إلى منصة تظم كل بلاد العالم بمختلف الأعمار والجنسيات جمع حوالي ٦٥٠ مليون شخص في العالم.

الفلم يتحدث عن تفاصيل شخصيته، حياته، بدايته، أصدقائه، فهو من مواليد ١٩٨٤، ولد في ( وايت بلينس) في ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. كان يعاني من مشكلة في بصره منذ صغره، فهو لا يميز بين الألوان ما عدا اللون الأزرق الذي يستطيع رؤيته بوضوح، لذلك اختاره شعار موقعه.

كان يهتم بأمور البرمجة منذ الصغر وكان شغوف بمواقع التواصل ، وكان يخترع برمجيات وينشرها حتى أن شركة مايكروسوفت اشترت احدى أعماله وعرضت عليه وظيفة لكنه قرر إكمال دراسته.

في جامعة هارفرد قام بعمل برنامج ( فيس ماش) وهو محصور في الجامعة يهدف إلى عمل مقارنة بين وجوه الطلاب الأكثر جاذبية وساعده في عمل هذه المعادلة صديقه ادوادور سيفرون، ولكن أغلق من قبل الجامعة.

بعدها قام مع عدد من أصدقائه بالعمل بقوة على مشروع الفيس بوك وحقق انتشار واسع بين طلاب الجامعات في أمريكا، حتى بدأ المستثمرون بالاستثمار فيه و وصل لجميع العالم.

لكن في عام ٢٠٠٦ واجه أصعب موقف في حياته وهو قيام أخوين من اتهامه بسرقة فكرة ( هارفرد كونكشن) وتحويلها لـ ( الفيس بوك) واستفادته منه شخصياً دون العودة لهم، وقامو برفع قضية وحصلوا على مبلغ ٦٥ مليون دولار في النهاية مقابل تنازلهم عن الفكرة.

قصة الفلم تعطي كل شخص الدافعية والتحفيز للعمل على تحقيق هدفه ، وعبور العثرات مهما كانت، فهو مر بظروف صعبة وقوية جداً ، لذلك أنصح بمشاهدته.