العصامية

في منطقة (سانت لويس) عام ١٩٠٨، (سارة بريدلاف) الشغوفة بصنع منتجات الشعر تتحدى الصعاب لتتحول من غاسلة الثياب الى أشهر تاجرة بعد سنوات من العمل، ولقبت بأول مليونيرة بعد تأسيسها شركة مدام ( سي جي ووكر) للصناعات، وكتبت عنها صحيفة ( نيويورك تايمز) مقالاً عن نجاحها.

شغفها في صنع مستحضرات الشعر نبع من فقدانها لشعرها بسبب ضغوطات الحياة التي كانت تمر بها، وكانت تؤمن أن شعر المرأة قوتها، كانت متزوجة من السيد ( ديفيس) وتم إعتقال زوجها وبعد خروجه من السجن تغيرت شخصيته كثيراً وأصبح يضربها، ولم يتحمل شكلها بعد فقدانها لشعرها فهجرها، كانت منهارة وفقدت الأمل في الحياة كثيراً.

في يوماً ما زارتها سيدة تدعى ( آدي مونرو) وهي منتجة لمنتجات إنبات الشعر وكانت معروفة في المنطقة، قررت مساعدة (سارة) بتجربة منتجها عليها، وفعلاً بعد شهور قليلة نبت شعر ( سارة ) من جديد واستعادت ثقتها بنفسها.

فقررت الطلب من السيدة ( آدي ) أن تقوم بالتسويق والبيع كمندوبة مبيعات للمنتج رغم أنها غير متعلمة، كانت ترغب أن ترى كل إمرأة سمراء سعيدة بشعرها، لكن السيدة ( آدي ) رفضت وفضلت توفير بائعات ذوات بشرة أفتح للبيع، فقامت ( سارة ) بالاستعانة بـ ٢٠ علبة وباعتها فعلاً في السوق والتحدث عن قصتها كوسيلة دعائية للمنتج وعادت للسيدة ( آدي ) لتعطيها مبلغ الربح لتقنعها بأنها تستطيع بيع المنتج، ولكن السيدة ( آندي ) اعتبرتها سرقة وان ( سارة ) لا يمكن ان تحون مندوبة مبيعات لان شكلها غير مناسب، فقررت ( سارة ) أن تبدأ بصنع منتج لشعرها.

تزوجت من صانع الإعلانات ( سي جي ووكر)، ونجحت فعلاً باكتشاف تركيبتها الخاصة بالشعر ونجحت في بيعه، وبسبب انتقال السمر وقتها في أمريكا الى منطقة ( إنديانا بوليس) نتيجة الأوضاع الاقتصادية، فقررت الانتقال للمنطقة عام ١٩١٠ لبيع منتجها والابتعاد عن السيدة ( آندي ) التي ستقوم بمضايقتها.

وبدأت بتطوير منتجها ونشر اعلانات في المنطقة وتحويل منزل عائلة زوجها الى صالون حلاقة المتخصص في الشعر، وبدأت بالعمل على عملها بطرق قانونية وإنشاء شركتها وتوفير محامي خاص فيها لتبدأ فعلياً بعملها. وبدأت أولى التحديات، فقد أهمل زوج ابنتها مكان صناعة منتجات الشعر فاحترق المنزل بالكامل، فقد اتضح في ما بعد بأن السيدة ( آندي ) تقوم بالدفع له حتى تحصل على اسرار السيدة ( وولكر ) وتعيق تقدمها.

لكن ( سارة ) لم تكن من النساء اللاتي يستسلمن بسهولة، فقررت البحث عن مستثمرين للبدء بإنشاء مصنعها الخاص بمنتجات الشعر، وحين فشلت في ذلك حاولت اللجوء الى أشهر رجل أسود على حد قولها في أمريكا وقتها وهو المتحدث ( بوكرت واشنطن) الذي كان يقدم محاضرات للرجال السود لتشجيعهم على التجارة، ولكنها لم تنجح أيضاً لأن النساء لم يكن مرحب بهم، وكان يعتقد السيد ( بوكرت) ان مواضيع الجمال والتجميل أمر تافه، ولا يرغب بأن تقوم النساء بالاستقلال المالي والتفوق على الرجال.

فقامت باقناع المؤسسات النسائية الخاصة بالسود بالاستثمار في المصنع، وقد حصلت بالفعل على الكثير من المستثمرات من بينهم زوجة السيد ( بوكرت) وقد أتاح إنشاء هذا المصنع فرص عمل للكثير، وأصبح مصنعها الأكبر في المنطقة، وبدأت بافتتاح صالونات وولكر بالكثير من المناطق وقامت بتدريب العديد من المندوبات ومديرات الأفرع لتولي تلك المهمة بعد حصولهم على أعلى مبيعات.

وقاكت ابنتها الوحيدة ( ليليا) بافتتاح صالون يدعى ( ذا دارك تاور) في ( هارلم) وانتقلت للعيش في ( نيويورك) .

قامت بعدها أيضاً بالتعاقد مع متاجر لبيع منتجاتها في نيويورك، وبسبب انشغالها الدائم بشركتها ومصنعها وتحقيق طموحها، وبالرغم من وجود زوجها بجانبها والذي يعتبر أيضاً شريكها في الشركة والمصنع فقد قام بخيانتها مع احدى مندوباتها ( دورا) والتي قامت ( آندي) بطلب ذلك منها بهدف تحطيم ( سارة ) بأي طريقة، وايضاً جعلت زوج ابنتها يقوم بسرقة مكونات خلطاتها السرية.

تعرضت بعدها لوعكة صحية خطيرة ( فشل كلوي) لم يتوفر له العلاج حينها، وطلب منها الطبيب المعالج أن تقوم بأخذ راحة من العمل مدة عام على الأقل فرفضت، قررت أن تقوم بجمع جميع موظفين شركتها وعددهم ما يقارب ١٠ آلاف إمرأة في حفل يضمهم جميعاً.

قام زوجها ( طليقها فينا بعد ) بالكشف لخطيبته ( دورا ) أن الخلطة التي قامت ( سارة ) هي بالفعل من اختراع ( آندي ) وقد قامت ( سارة ) بتطويرها، وحاولت ( آندي ) مقاضاتها وفضحها ولم تستطع فقد وثق الناس بـ ( سارة ) واستسلمت ( آندي ) للأمر.

قامت ( ليليا) ابنه السيدة ( ووكر) بتبني ( فيري ماي ) وتربيتها وتعليمها الى ان تتخرج من الجامعة، لترث فيما بعد الشركة وتكون الوجه الاعلامي لها بعد وفاة ( سارة ) عام ١٩١٩م و ( ليليا ) وأصبحت رئيسة الشركة في عام ١٩٣١ م، وقد تزجت مرتين وانجبت طفلين، ( أليليا باندلز) أحد أحفادها حافظت على إرث مدام ( سي جي ووكر ) .

اسم السيدة ( ووكر) مسجل في موسوعة ( غينيس ) للأرقام القياسية بصفتها أول مليونيرة صنعت ثروتها بنفسها في الولايات المتحدة.

من خلال هذه القصة نعرف لو رغبت إمرأة بصنع مجدها فيمكنها ذلك رغم صعوبة الظروف في تلك الفترة، وكيف بدأت من الصفر حتى وصلت للقمة، ولكن هل نعتبرها فعلاً قامت باختراع منتج منمي الشعر أم قامت بسرقته ونجحت في تسويقه؟ مجرد سؤال ..

صورة للمصنع ( صورة حقيقية )

السيدة ( ووكر ) وطاقم عملها ( الصورة حقيقية )

احد صالونات السيدة ( ووكر) وفريق العمل

صورة لاحدى اعلاناتها عن منتجات الشعر

صورة لمقالة كتبت عنها وعن قصة نجاحها

الصورة الحقيقية لها في طابع

لم يقف طموحه يوماً…!

في أيامنا هذه لا يصعب علينا أن نسمع عن مخترع اخترع اختراع جديد، فقد أصبحت الاختراعات جزء من حياتنا اليومية والأخبار الجميلة اليومية التي تبث في نفوسنا الراحة بأن مستقبلنا أفضل. لكن الغريب أن تسمع  بمخترع ودكتور وشاعر ومهندس بالوقت ذاته. التقيت بالدكتور سعد المشاوي وهو من المملكة العربية السعودية. رجل واعي ومتفتح للعلوم بكل أنواعه، يحمل بين يديه رسالة ولم ييأس من أهدافه يوماً. اخترع ما يقارب 7 اختراعات مختلفة أغلبها رأى النور ومازال هناك اختراع لم يرى النور بعد والسبب قلة الدعم لهذا الاختراع، مع العلم أن بالوقت ذاته تحاول الدول الغربية أن تحصل على هذا الاختراع الذي يعد من أهم وسائل حماية الطفل في وقت المتعة . 

تحاورت معه كثيراً لعلي اقنعه ببيع اختراعه للدول الغربية طالما انتظر سنين طويلة أن تدعمه الدول العربية ، لكنه كان يرفض ويفضل أن يكون اختراعه ببلده أولاً والدول العربية و الخليجية ثانياً. فأحببت أن يكون حديثي معه ولقائي معكم ، فكان هذا حديثنا … 

١- من هو الدكتور سعد المشاوي؟ 
 
سعد المشاوي مواطن سعودي طموح محب للابتكار والانتاج عشقت اللغة وتعلمت تعليم مزدوج منذ الصغر، بين اللغة والقراءة وبين التخصص العلمي مارست الكثير من الهوايات وايقنت ان الابداع يهتم بالزمن أيضا” فمن الممكن أن تتقن الكاراتية مثلا” في ثلاث سنوات وتنتقل إلى شيء آخر بدلاً من أن تضيع عشرين سنة للكاراتيه. وعلى هذا الأساس تنقلت في أشياء كثيرة والحمد لله واكتشفت ذاتي في الإختراع باختراعي الأول وبعده تتابعت الاختراعات وتنقلت في الدراسة مابين الهندسة كتخصص أساسي وبين تخصصات أخرى أتتفي فترات مختلفة ولازلت أدرس الى الآن في خط دراسي اخر. 
 
٢- تملك العديد من الاختراعات حدثنا عنها؟  وما هو أقرب اختراع لقلبك ؟
الاخترعات نعمه من الله سبحانه ومسؤلية يدركها المخترع المتعطش لخدمة وطنه وأمته وأغلبها تأتي على فترات للعصف الذهني وتحت تأثير قوادح فكرية يستفيد منها المخترع لتنبيش الفكر . واستخراج كوامن التفكير  والاختراع المفيد للبشرية يكون حتما قريب إلى القلب وأحبها نظام أمن المسابح لأهميته ولطول المدة التي استغرقها ولتقدمه على غيره في التقييم والحاجة
 
٣- لديك براءة اختراع لاختراعك الخاص بالاطفال في حمامات السباحة و لم يرى النور ما السبب؟ 
السبب الاول والاخير قلة الدعم المادي واعتماده كليا على المخترع ذاته وربما قلة او انعدام مصادر الدعم المعلن للاخترعات او ربما جهلي بها او باماكنها ولبعدي الجغرافي ايضا عن مضان .مواقع الدعم
 
٤- هل تتلقى دعم اي جهة حكومية؟ 
لم اتلقى اي دعم مالي من أحد إلا من صديق حميم جزاه الله خير ولكن لم يغير كثيرا” من نمو هذا الاختراع الذي صرفت عليه أكثر من مليون ومئتين ألف ريال وهو الآن في مراحله الاخيرة والحمد لله
 
٥- هل تلقى اختراعك صدى في الدول الغربية؟ 
نعم وتلقيت عروض كثيرة ولا زال بعضها قائم الى الآن ولا زلت أتمنى أن أتمكن من إنتاج النموذج الأول وتمكين الإعلام من الإطلاع مباشرة على هذا الإختراع ونقله الى أعين العالم ومن .بعدها يسهل بيعه كاملا” او الإكتفاء بعمل وكالات بيع في دول العالم 
 
٦- أنتمتعدد المواهب مهندس و دكتور و مخترع و شاعر أين تجد نفسك أكثر؟ 
أجد نفسي في قاسم واحد مشترك أن أكون متعدي النفع للآخرين وأن أكون إيجابي الطرح والإنتاج ومساعدا” فكريا” وعمليا” في زرع الابتسامة على شفاه تنعم بعطاء الملموس المفيد للبشرية  واجد نفسي في كل شي وأعشق الشعر المطرز بحلل الابداع وعناصر الدهشة .
 
 
٧- ما هي رسالتك من هذه الاختراعات و طموحك؟ 
رسالتي أن أكون نافعا” مشاركا” للمخترعين العالميين الذين استضافونا على موائدهم وبسطوا لنا من فيض أفكارهم أدواتا” كثيرة ساهمت في ترفنا وفي تنعمنا وخلدوا أسمائهم المذهبة في صفحات التاريخ الحافل المشرق 

 

 

كان هذا لقائي مع الدكتور سعد المشاوي …

هذه بعض من لقاءاته في اليوتيوب

 

للتواصل مع ضيفي في تويتر

@almishawisaad