الوسم: فن

” خذ جسدي وحرر روحي” كانت هذه الجملة الصغيرة نهاية رواية كبيرة، رواية الدوائر الخمس آخر ما أصدره الكاتب المبدع أسامة المسلم في نهاية عام ٢٠١٩، وهي رواية منفصلة عن سلسلة رواياته المشهورة.
ولأن أسامة كاتب استثنائي فلا يمكن أن تقرأ شيء من رواياته إلا وتجد ربط لو حدث واحد في إحدى رواياته.
ففي رواية الدوائر الخمس ذكر الخاتم ذو الفص الأخضر، الساحر السندي، الساحرة العربية وغيرهم وهي مرتبطة بأحداث روايات أخرى وهو ما يعد ذكاء من الكاتب وربط رائع لكتاباته.
رغم إني لا أحبذ قراءة الروايات التي يكون فيهز القليل من الرعب إلى أنني لم أستطع أن أغلق الصفحة الأخيرة حتى أنهيتها في أقل من يوم، فهذه طبيعة قرّاء أسامة ، ما أن نبدأ بقراءة الصفحة الأولى حتى نسترسل للنهاية.
رواية جميلة حدثت بين عصور مختلفة لتنتهي في عصرنا هذا في الثمانينات في شبه الجزيرة العربية وتنتهي بمأساة رغم أنها مؤلمة إلى أنها كانت الحل الأفضل للآخرين.
“ابحث عن ساعتك الذهبية للقراءة في مجمل ساعات يومك، وحين تجدها فعليك أن تحيطها بسياج من التقديس وأن تمنع المشاغل والصوارف من الاستيلاء عليها. اجعلها للقراءة ولا شيء غير القراءة” د.ساجد العبدلي
أقام الدكتور ساجد العبدلي ورشة عمل لفن الكتابة، والتي تساعد المهتمين بالكتابة بأساسيات الكتابة. ورشة عمل بسيطة لكنها عميقة جداً في معانيها ومعلوماتها خصوصاً حين تكون من شخص له تجربة جميلة في مجال الكتابة. فالدكتور ساجد يكتب بالصحف وله مؤلفات عدة ( القراءة الذكية، كلمة وكلمتين، اقرأ).
ما أعجبني في قصة الدكتور هو طريقة دخوله لهذا المجال ( مجال الكتابة ) حين حاول البحث عن موضوع ولم يجد من الكتب ما يروي ضمأه فقرر أن يقوم هو بالتأليف.
وحرص الدكتور ساجد أن يشجع كل شخص تواجد في الورشة، ولا يقف هدفه أو طموحه لحد معين، ومن شدة حبه، قرر مساعدة كل شخص يملك موهبة كتابية وله خطة محددة وواضحة لتأليف كتاب من خلال استشارات خاصة معه.
للعلم، الدكتور ساجد هو طبيب بشري متخصص في الصحة المهنية ومازال يزاول مهنته ، لكنه اكتشف في نفسه حب التأليف وكان حين يتحدث عن التأليف تشعر بشغفه وحبه، وهذا ما كان ينصح الحضور به، أن تكون الكتابة حب و شغف.
أنت أيضاً تملك أهداف وطموحات وتعلم ما هي مواهبك وعليك البذل باكتشافها واستخدامها، تستطيع أن تنجح إن أردت ذلك ، فقط عليك أن تستمع لنفسك وصوتك وابتعد عن من يقوم بتقليل قدرك أو إحباطك.