رغد العيش

لا يمكن أن تكون شخص يبحث عن التغيير والتطوير والتنمية الشخصية ولم تقرأ كتاباً للكاتب روبن شارما أحد أكثر الشخصيات شهرة وعد كتبه من المؤلفات الأكثر مبيعاً حول العالم، روبن شارما حاصل على شهادة ليسانس حقوق والماجستير في القانون يعتبر من المدربين والمتحدثين الأشهر في مجال التحفيز والقيادة حول العالم. كان كثير السفر والبحث عن كل ما يمكن من أجله أن يحسن من جودة حياة الأفراد الشخصية والمهنية. له العديد من المؤلفات وآخر إصداراته كان كتاب رغد العيش الذي جمع فيه العديد من الأساليب والمهارات لتحسين حياة الآخرين بعد أن قام بتطبيقها على حياته الشخصية ورأى تأثيرها الإيجابي.

قسم الكتاب الى ثلاث أجزاء رئيسية؛ الجزء الاول كان يشرح بإسهاب عن فلسفة رغد العيش وقسمها الى أجزاء يشرح فيها كيف ممكن أن يعيش الإنسان رغد العيش مع خلال تنمية العقل والجسد والشخصية، ومهارات وأساليب تساعد على تنمية العقل وتطويره والتميز في الاتقان الشخصي من خلال التطوير الشخصي اليومي واللياقة البدنية والاسترخاء لما لهم من تأثير على عقلية الشخص و تفكيره.

فقد تحدث عن ممارسة الرياضة البدنية والرياضة العقلية والمحافظة على نمط غذائي صحي وتغيير نمط الحياة المعتاد، ومن المهم للحصول على نتائج مرضية أن يكون هناك انضباط والتزام بالارشادات المطروحة في الكتاب.

في الجزء الثاني، قدم روبت شارما ٢٠٠ نصيحة اختصرها من خلال خبرته في مجال التطوير الشخصي، رغم تكرار بعض النقاط إلا أنها تعد نقاط أساسية لعيش اسلوب حياة، كثيراً ما شرح وكرر نقطة التفكير الإيجابي و هذا أكثر ما نعانيه في مجتمعاتنا، فعقل الإنسان يفكر ما لا يقل عن ٦٠ ألف فكرة في اليوم معظمها عبارة عن أحداث ماضية ولا تمت للواقع واللحظة بصلة ، كذلك أضاف نقاط عديدة لعدة جوانب في حياة الناس من أهداف مالية و اجتماعية وصحية وغيرها حتى يحدث توازن في حياة الشخص.

في الجزء الثالث وهو الأهم في هذا الكتاب هو برنامج رغد العيش لمدة ٣٠ يوم، فالكاتب يجزم أن من يلتزم بالمعلومات والنصائح اليومية التي يقدمها وهي مقسمة على (الجسد – الشخصية- والعقل) بشكل يومي وواضح سيعيش رغد العيش وسيشعر بالفرق في جودة حياته.

قد لا يشعر القارئ المعتاد على هذا النوع من الكتب بإضافات كبيرة لكنه حتماً سيعجب بالسرد واسلوب روبن شارما والاضافات التي يضيفها والنصائح التي يقدمها خاصة أنه هو من قام بتجربتها مسبقاً.