المرأة مظلومة في الإعلانات

الاعلانات اليوم باتت أساس انتشار الشركات المنتجة و المؤسسات وغيرها، فلا يمكن أن نرى منتجع ينتشر بدون اعلان عنه سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الحديث، الاعلانات وغيرها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تقوم الاعلانات بظلم المرأة؟

عانت المرأة منذ سنين ظلماً في مجتمعها على اختلافه تركيبته. وكانت فكرة ان تكون المرأة مجرد مربية وخادمة مطيعة لزوجها وليس أكثر من ذلك، حتى تطور الأمر وأصبح للمرأة وجود في كثير من الأصعدة.

أصبح للمرأة حقوق سياسية ومجتمعية لا يستطيع مجتمع اليوم رفضها، فأصبحت تجاور الرجل في عمله، وتسن قوانين في الدولة، وتضع أنظمة للمؤسسات والشركات ونجحت في ذلك. وهناك العديد من الأمثلة النسائية من حولنا.

فعلى الصعيد الفني ها هي ( أوبرا وينفري) التي تصنف على أنها أقوى امرأة اعلامية وتعتبر الشخصية الوحيدة في هذا العصر التي وصلت لقمة هرم ( ماسلو للاحتياجات) ولها كاريزما فنية خاصة تميزها عن من هم في مجالها، وها هي ( مارغريت تاتشر) لُقبت بالمرأة الحديدية وتميزت بكاريزما سياسية خاصة ولها كلمة تُحترم من قبل أهم رجالات الدول العظمى.

لكن مازالت تعاني المرأة من ظلم في الاعلانات والدعايات التسويقية للمنتجات. فما أن تنتج شركة منتجع تجميلي إلا وأظهرت عيب في جمال المرأة ورشاقتها وأنها بامتلاكها لهذا المنتج تكون جميلة وكأنها مخلوق قبيح بشع يسير على الأرض.

كذلك أن الاعلانات أوصلت فكرة أن المرأة عليها أن تتجمل مع أجل الرجل حتى يحبها أو يعجب بها، فمحت أن تتجمل المرأة لأجل ذاتها.

للمجتمع دور في نقل هذا المفهوم ، فأصبحت المرأة تسارع لامتلاك المنتجات هذه لتشعر بأنها جميلة فتزداد ثقتها بنفسها، بالوقت ذاته أُهمل جانب الجمال الداخلي الروحي ، فأصبحت المرأة خالية من جمال الروح.

لن نستطيع منع الشركات من انتاج منتجات التجميل، ولن نمنع شركات التغذية من توجيه نصائحها وبيع منتجاتها للمرأة ، انما نستطيع ان نوازن بأنفسنا جمالنا الداخلي والخارجي لنكون متوازنين بالجمال..

20130922-175904.jpg

الثقافة في البنك تختلف بين الصين وبريطانيا

اختلاف الحضارات شيء طبيعي اعتدناه، فلكل دولة عاداتها وتقاليدها وإسلوب حياتها يختلف إختلاف كبير. قد تكون دولة مجاورة لدولة تختلف عنها اختلاف جذري، وداخل كل دولة تختلف عادات القبائل عن بعضها وحتى بين افراد العائلة قد تختلف بينهم العادات فما بالك بدولة بعيدة عن دولة اخرى وفي قارة اخرى؟!

في إدارة الأعمال الخطأ ممنوع وان كان باختلاف العادات والتقاليد فذلك لن يدخل ضمن العمل، وأيضاً هناك دول تختلف بإدارة أعمال بعاداتها، فمثلاً في اليابان من الأجدر بك ولتحظى بإحترام الشركة فعليك بتقديم بطاقة أعمالك بيديك الاثنتين وإلا اعتبر أن مشروعك سيقابل بالرفض، فالاحترام عندهم أساس لبناء عمل ناجح وشراكة دائمة.

أما ما حدث بين الصين وبريطانيا فكان موضوع آخر اختصروه بدعاية كوميدية عن الخلاف الذي حلّ بين الدولتين لافتتاح فرع لأحد البنوك المشهورة في الصين في برياطانيا.

رابط الإعلان

بعد أن شاهدت الإعلان هل فهمت المقصد منه؟

ما حصل في الإعلان هو أن من عادة الصينيين تقديم أفضل وأرقى الطعام للضيف فهو نوع من أنواع الكرم، وفي عادة البريطانيين أن تناول كل ما في الصحن احترام للمضيف. ما حصل هو أن قام الصينيين بتقديم الطبق للضيف البريطاني الذي قام بدوره بتناوله بكامله على الرغم من عدم استساغته.

في الصين، تناول الطبق بالكامل يعني بأن الضيف أعجب بالطبق ويقومون باحضار طبق أكبر أو وجبة أفضل، فما كان من هذا البريطاني الا تناول كل ما قاموا بتقديمه له باعتقاده أنه يحترمهم.

فالمشكلة كانت بلغة التواصل معهم ولغة الحوار، لو قام من البداية بفهم طبيعة عاداتهم وتقاليدهم لفهمها وتفادى الوقوع في هذا الموقف، لكنه جهل عادتهم وجهلوا تقاليده.

هذا يحدث يومياً بحياتنا اليومية فنحن فعلاً نقوم بأمور قد نجبر عليها ونتضايق من فعلها ولا نقولها للشخص الآخر فتكون النهايات وخيمة.

20130811-180211.jpg