أن تكون عضو في نادي كتاب وقهوة للقراءة يعني أن تكون ضمن عائلة، مهما كنت مختلف في جنسيتك، مذهبك، انتمائك، جنسك، وعيك، ثقافتك، أنت ضمن هذه العائلة التي لا يتخلى أفرادها عن أحد مهما عصفت الرياح بهم لذلك أسميتهم عائلتي وأهديت لهم كتابي واخترتهم بعناية ليكونو من ضمن عائلتي ومجموعتي الثقافية، ولم يكن اختياري يوماً خاطئ فهم يحملون من الذوق والأدب والوعي والثقافة مالا يحمله غيرهم لذلك أحبهم.
كان هذا اللقاء الأول لنادي القراءة في عام ٢٠٢٣ واللقاء الأول أيضاً لمناقشة كتابي الأول كتاب وقهوة مع مجموعة قراءة، لن تتخيلو الرهبة التي شعرت فيها وأنا في حضرة المثقفين، وكمية السعادة التي غمرتني وأنا استمع لآرائهم في الكتاب وقرائتهم ما بين السطور لمشاعري التي وصلت لهم دون أن أتفوه بكلمة، إن لم تكن هذه عائلة إذاً ما هي العائلة؟
شكراً لكل من حضر و كل من ناقش وكل من قرأ أسعدني اللقاء و النقاش والوعي والرُقي .. والشكر كذلك لدار قرطاس ومديرها دلي العنزي الجندي خلف هذا الإصدار بكل ما فيه من عقبات واستضافته ودعمه الدائم لي وللكتاب وللنادي ..
الوسم: اهداف

أخيراً وبعد انقطاع سيعود معرض الكويت الدولي للكتاب هذا العام ٢٠٢٢ في الفترة من ١٦ الى ٢٦ نوفمبر بمشاركة من دور نشر كويتية وخليجية وعربية.
وبهذه العودة لاشك أن اصدارات الكتب زادت في الفترة الأخيرة ودور النشر ترغب بشدة بتسويق الكتب التي تم طباعتها في الفترات السابقة وتم اعتماد وسائل التكنولوجيا لتسويقها ونشرها، ولكن لا يمكن نكران البيع المباشر و التواصل المباشر مع الجمهور والكتاب والقرّاء، رغم مشاركة دور النشر في معارض كتب صغيرة إلا أن معرض الكويت الدولي هو الأهم بالتأكيد.
لذلك كثير ما سيسأل البعض ماذا سأختار وسأشتري في وقت تكثر فيه دور النشر و الكتب ؟ السؤال الأهم ، والإجابة هي ماذا ترغب أنت بقرائته؟ أولاً عليك تقسيم وتنويع قائمة الكتب بين الكتب العامة والمتنوعة بعدة مجالات وهي تساعدك على توسيع الأفق ومعرفة وجهات النظر المختلفة وكذلك تقوية الخلايا العصبية في الدماغ خاصة إن كنت تقرأ الروايات.
ثانياً قم باختيار مجموعة الكتب التخصصية بمعنى إن كنت طالب او موظف أو صاحب مشروع وترغب بتطوير جانب قم بالبحث عن الكتب التي تطور هذا الجانب لديك وما هي آخر الإصدارات حتى تنمي مهاراتك ومعرفتك فيها.
من المهم أن لا تختار الكتاب كونه ( الأكثر مبيعاً) أو ( الأكثر شهرة) أو ( اشترته الجهه الفلانية بالكمية الفلانية) فهي كلها كلمات تسويقية قد تكون حقيقية وقد لا تكون، وقد يناسبك محتواه وقد لا، تصفح الكتاب ومافيه أولاً إن وجدت ما تبحث عنه فقم بشرائه.
هناك كتب معينه في المكتبات أسميها ( الكتاب المهم وجوده في المكتبة) قد لا تحتاجه حالياً ولكن حتماً في مرحلة ما ستقرأه أو يكون محدود ولا يتم إعادة طباعته أو يتك منعه أو يكون ممنوع أو يتم طباعته بإصدار خاص هذه كلها أعذار كفيلة أو اشتري كتاب مميز .
والأهم استمتع في رحلة الذهاب لمعرض الكتاب ومقابلة الكتاب والمثقفين وحضور الندوات ففرص كهذه لا تتكرر دائماً ولا تتأثر بالفئة القليلة المتنمرة فهي أبواق لها فترة وتنتهي .

جيم كولينز، متخصص الإدارة من ستانفورد، أمضى خمس سنوات من عمره مع فريقه البحثي للإجابة عن سؤال واحد: لماذا هناك شركات في السوق كانت (جيدة) ثم تحولت لشركات عظيمة في غضون سنوات؟ بمعنى آخر.. هناك شركات كانت في يوم من الأيام (جيدة) في مبيعاتها، وتحقق هامش ربح (جيد) ولديها حضور (جيد) بين منافسيها. نفس الشركات هذه، وصلها قائد جديد، وحولها في فترة محدودة لتصبح شركات (عظيمة) في أرباحها.. عظيمة في أهدافها.. عظيمة في تأثيرها. السؤال الصعب: هل هناك خطوات عملية نستطيع أخذها من كل هذه النماذج الناجحة؟ هل هناك قاسم مشترك بين كل هذه المنظمات؟ هل هناك خلطة سرية أحدثت الفرق؟ لأن الجواب سيفتح بابا جديدا، وسيتم نقل هذا الفيروس (العظيم) للمنظمات الأخرى.
مكث الرجل خمس سنوات في رحلة البحث عن هذا الجواب، والذي تحول لكتاب ملهم اسمه *(جيد إلى عظيم) Good To Great*، لكن الذي يهم في هذه العجالة، أن نعرف ما هي الخطوة رقم واحد التي قام بها كل قائم عظيم عند الوصول لدفة القيادة في منظمته! يقول كولنز: كنا كفريق بحث متوقعين أن الخطوة رقم واحد «أن يضع هذا القائد خطة استراتيجية.. خطة انتقالية.. عصف ذهني.. فريق استشاري عالمي.. استحواذ على منافس..» كانت هذه كلها خطوات متوقع حدوثها. لكن الذي حدث كان مختلفا تماما، والمذهل في الموضوع أنه تكرر في كل مرة مع كل هذه الشركات، برغم أنها في قطاعات مختلفة كالتغذية والأدوية والتقنية. الخطوة الملهمة – والمفاجئة في نفس الوقت – أن هؤلاء القادة لم يبدؤوا بمربع (ما يجب أن نفعله الآن) To do lists، وإنما بدؤوا بالعكس تماما، وهو *(ماذا يجب أن نتوقف عن فعله) Not to do lists*، وهو ما يسميه كاتب هذه الأحرف *(قائمة الإهمال)*! عندما شرحت قائمة الإهمال لمجموعة من كبار رجال الأعمال في الرياض في ليلة تسويقية، وذكرت أنها يقصد بها ببساطة: ما هي الأعمال.. المنتجات.. التي يفترض أن نتوقف عن عملها أو إنتاجها لأنها لا تحقق لنا أهدافنا؟ سواء كانت أهدافا مالية.. أو استراتيجية.. لا بد من تحديد تلك المنتجات التي تأخذ جهدا ووقتا وعائدها علينا ضعيف، حددها أولا، ثم أهملها ثانيا، وأدخلها سلة المهملات. بعد ذلك بأسبوعين اتصل أحد رجال الأعمال الحاضرين، وذكر أنه جمع الإدارة العليا ووجه لهم (سؤال الإهمال) وكانت الصدمة أنه بالفعل هناك منتجات كان يفترض أن نوقفها من سنوات. ويضيف.. أصبحت الشركة الآن أكثر تركيزا، وأصبح هناك وقت أكبر يتم إنفاقه في مشاريع أكثر أهمية. حتى من الناحية المالية، تحسنا بشكل ملحوظ.
ويبقى السؤال المهم:ما هي الأمور التي في حياتك يجب أن تتوقف
في منطقة (سانت لويس) عام ١٩٠٨، (سارة بريدلاف) الشغوفة بصنع منتجات الشعر تتحدى الصعاب لتتحول من غاسلة الثياب الى أشهر تاجرة بعد سنوات من العمل، ولقبت بأول مليونيرة بعد تأسيسها شركة مدام ( سي جي ووكر) للصناعات، وكتبت عنها صحيفة ( نيويورك تايمز) مقالاً عن نجاحها.
شغفها في صنع مستحضرات الشعر نبع من فقدانها لشعرها بسبب ضغوطات الحياة التي كانت تمر بها، وكانت تؤمن أن شعر المرأة قوتها، كانت متزوجة من السيد ( ديفيس) وتم إعتقال زوجها وبعد خروجه من السجن تغيرت شخصيته كثيراً وأصبح يضربها، ولم يتحمل شكلها بعد فقدانها لشعرها فهجرها، كانت منهارة وفقدت الأمل في الحياة كثيراً.
في يوماً ما زارتها سيدة تدعى ( آدي مونرو) وهي منتجة لمنتجات إنبات الشعر وكانت معروفة في المنطقة، قررت مساعدة (سارة) بتجربة منتجها عليها، وفعلاً بعد شهور قليلة نبت شعر ( سارة ) من جديد واستعادت ثقتها بنفسها.
فقررت الطلب من السيدة ( آدي ) أن تقوم بالتسويق والبيع كمندوبة مبيعات للمنتج رغم أنها غير متعلمة، كانت ترغب أن ترى كل إمرأة سمراء سعيدة بشعرها، لكن السيدة ( آدي ) رفضت وفضلت توفير بائعات ذوات بشرة أفتح للبيع، فقامت ( سارة ) بالاستعانة بـ ٢٠ علبة وباعتها فعلاً في السوق والتحدث عن قصتها كوسيلة دعائية للمنتج وعادت للسيدة ( آدي ) لتعطيها مبلغ الربح لتقنعها بأنها تستطيع بيع المنتج، ولكن السيدة ( آندي ) اعتبرتها سرقة وان ( سارة ) لا يمكن ان تحون مندوبة مبيعات لان شكلها غير مناسب، فقررت ( سارة ) أن تبدأ بصنع منتج لشعرها.
تزوجت من صانع الإعلانات ( سي جي ووكر)، ونجحت فعلاً باكتشاف تركيبتها الخاصة بالشعر ونجحت في بيعه، وبسبب انتقال السمر وقتها في أمريكا الى منطقة ( إنديانا بوليس) نتيجة الأوضاع الاقتصادية، فقررت الانتقال للمنطقة عام ١٩١٠ لبيع منتجها والابتعاد عن السيدة ( آندي ) التي ستقوم بمضايقتها.
وبدأت بتطوير منتجها ونشر اعلانات في المنطقة وتحويل منزل عائلة زوجها الى صالون حلاقة المتخصص في الشعر، وبدأت بالعمل على عملها بطرق قانونية وإنشاء شركتها وتوفير محامي خاص فيها لتبدأ فعلياً بعملها. وبدأت أولى التحديات، فقد أهمل زوج ابنتها مكان صناعة منتجات الشعر فاحترق المنزل بالكامل، فقد اتضح في ما بعد بأن السيدة ( آندي ) تقوم بالدفع له حتى تحصل على اسرار السيدة ( وولكر ) وتعيق تقدمها.
لكن ( سارة ) لم تكن من النساء اللاتي يستسلمن بسهولة، فقررت البحث عن مستثمرين للبدء بإنشاء مصنعها الخاص بمنتجات الشعر، وحين فشلت في ذلك حاولت اللجوء الى أشهر رجل أسود على حد قولها في أمريكا وقتها وهو المتحدث ( بوكرت واشنطن) الذي كان يقدم محاضرات للرجال السود لتشجيعهم على التجارة، ولكنها لم تنجح أيضاً لأن النساء لم يكن مرحب بهم، وكان يعتقد السيد ( بوكرت) ان مواضيع الجمال والتجميل أمر تافه، ولا يرغب بأن تقوم النساء بالاستقلال المالي والتفوق على الرجال.
فقامت باقناع المؤسسات النسائية الخاصة بالسود بالاستثمار في المصنع، وقد حصلت بالفعل على الكثير من المستثمرات من بينهم زوجة السيد ( بوكرت) وقد أتاح إنشاء هذا المصنع فرص عمل للكثير، وأصبح مصنعها الأكبر في المنطقة، وبدأت بافتتاح صالونات وولكر بالكثير من المناطق وقامت بتدريب العديد من المندوبات ومديرات الأفرع لتولي تلك المهمة بعد حصولهم على أعلى مبيعات.
وقاكت ابنتها الوحيدة ( ليليا) بافتتاح صالون يدعى ( ذا دارك تاور) في ( هارلم) وانتقلت للعيش في ( نيويورك) .
قامت بعدها أيضاً بالتعاقد مع متاجر لبيع منتجاتها في نيويورك، وبسبب انشغالها الدائم بشركتها ومصنعها وتحقيق طموحها، وبالرغم من وجود زوجها بجانبها والذي يعتبر أيضاً شريكها في الشركة والمصنع فقد قام بخيانتها مع احدى مندوباتها ( دورا) والتي قامت ( آندي) بطلب ذلك منها بهدف تحطيم ( سارة ) بأي طريقة، وايضاً جعلت زوج ابنتها يقوم بسرقة مكونات خلطاتها السرية.
تعرضت بعدها لوعكة صحية خطيرة ( فشل كلوي) لم يتوفر له العلاج حينها، وطلب منها الطبيب المعالج أن تقوم بأخذ راحة من العمل مدة عام على الأقل فرفضت، قررت أن تقوم بجمع جميع موظفين شركتها وعددهم ما يقارب ١٠ آلاف إمرأة في حفل يضمهم جميعاً.
قام زوجها ( طليقها فينا بعد ) بالكشف لخطيبته ( دورا ) أن الخلطة التي قامت ( سارة ) هي بالفعل من اختراع ( آندي ) وقد قامت ( سارة ) بتطويرها، وحاولت ( آندي ) مقاضاتها وفضحها ولم تستطع فقد وثق الناس بـ ( سارة ) واستسلمت ( آندي ) للأمر.
قامت ( ليليا) ابنه السيدة ( ووكر) بتبني ( فيري ماي ) وتربيتها وتعليمها الى ان تتخرج من الجامعة، لترث فيما بعد الشركة وتكون الوجه الاعلامي لها بعد وفاة ( سارة ) عام ١٩١٩م و ( ليليا ) وأصبحت رئيسة الشركة في عام ١٩٣١ م، وقد تزجت مرتين وانجبت طفلين، ( أليليا باندلز) أحد أحفادها حافظت على إرث مدام ( سي جي ووكر ) .
اسم السيدة ( ووكر) مسجل في موسوعة ( غينيس ) للأرقام القياسية بصفتها أول مليونيرة صنعت ثروتها بنفسها في الولايات المتحدة.
من خلال هذه القصة نعرف لو رغبت إمرأة بصنع مجدها فيمكنها ذلك رغم صعوبة الظروف في تلك الفترة، وكيف بدأت من الصفر حتى وصلت للقمة، ولكن هل نعتبرها فعلاً قامت باختراع منتج منمي الشعر أم قامت بسرقته ونجحت في تسويقه؟ مجرد سؤال ..
صورة للمصنع ( صورة حقيقية )
السيدة ( ووكر ) وطاقم عملها ( الصورة حقيقية )
احد صالونات السيدة ( ووكر) وفريق العمل
صورة لاحدى اعلاناتها عن منتجات الشعر
صورة لمقالة كتبت عنها وعن قصة نجاحها
الصورة الحقيقية لها في طابع
التخطيط للأهداف رسالة في حياتنا، واذا كان الشخص يرغب بالوصل لهدف عليه التخطيط له والاستعداد له، وكثير منا قام بوضع خطته لعام ٢٠٢٠ في نهاية العام الماضي وحدد الطريقة للوصول لكل هدف، ولكن فيروس كوفيد ١٩ قلب موازين العالم فاختلت كثير من الخطط وتغيرت كثير من الأهداف، وكان لذلك تأثير سلبي على البعض نفسياً، ووصلتني العديد من الاستفسارات والانتقادات أن ٢٠٢٠ خرّبت خططنا ولوم السنة كأنها هي السبب بما يجري في العالم.
علينا أو نعي أولاً أن ما يحصل عالمياً هو من إرادة رب العالمين وأن نعرف رسالة العام لنا والواعيين فقط يدركون أن الكون في حالة تغير واتزان لتعود الأمور مرة أخرى لنصابها الطبيعي.
ثانياً من قال أن أهدافك وخططك ان لم تتحقق هذا العالم فقد فشلت؟ للأسف بعض المدربين يستخدمون اسلوب الضغط على المتدربين لتحقيق الأهداف، وأوضحت احدى الدراسات أن البعض يتأثر نفسياً بشكل سلبي في حال لم يصل لهدفه او في حال كثرة اهدافه لذلك ينصح باستخدام طريقه التكيّيف.
خطتك ليست دستور لا يمكن تغييره او المساس به، انت القائد وصاحب الخطة قم بالتغيير في الخطة حتى وان كانت ف ي منتصف السنة او اخرها فالخطة لا تسير وفق نظام احد هي تخصك تنت فقط.
اعمل على تغيير وتقليل بعض الاهداف وترحيل البعض الاخر المهم ان تشعر انت بعدم وجود اي ضغط نفسي عليك وانت تقوم بتنفيذ الخطة، فما فائدة ان تحقق خطتك وتخسر صحتك؟ هناك دائماً حلول كن مرن مع ذاتك ولا تنجرف وراء الآخرين ..
نعيش في عصر متطور وجديد وفي مجتمع يستقبل كل ما هو جديد. و بات العمل التجاري هدف كل شخص يرغب بأن يكون تاجر أوصاحب عمل حر. و بدأت المشاريع التجارية تتواجد وبسهولة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من انتقل لافتتاح محلات تجارية بعد أن حصل على مدخول كبير من ارباح في مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى كل صاحب مشروع أن يتواصل بشكل دائم مع عملائه، فالعميل اليوم أصبح أكثر دراية و فهماً للسوق ولا يمكن خداعه. والتمسك بالعميل اليوم يوفر عليك الكثير من اساليب الدعاية والاعلان مدفوعة الثمن. فمن خلال عميل واحد راضي يمكنه أن يقوم بالتحدث مع الآخرين عن منتجاتك والدفاع عنك كأنه هو صاحب هذا المشروع. أما ما حصل لي كان شيء مخالف تماماً، ففي أحد الأيام تواصلت من احدى المساريع الصغيرة وحددت موعد للحصول على الخدمة وهذه المرة الأولى التي ألجأ فيها لطلب الخدمات من هذه المشاريع في منزلي من باب دعم. فبعد تأكيدي للموعد والتزامي بالجلوس في المنزل لاستقبالهم، تأخرت الخدمة فاستفسرت من صاحبة المشروع عن هذا التأخير، فقالت بأن احدى الزبائن أخرتهم فتوجب الامر التأخير علي مدة نصف ساعة. وبعد نصف ساعة لم يصل أحد، فعاودت الاستفسار، فأجابت بأنهم في طريقهم إلي. و مرت ساعة كاملة تأخير عن موعدي الأساسي، وبعدها أخبرتني السيدة بأن التأخير حدث من عميلة موعدها يسبقني وعلي الانتظار، فأخبرتها أنني لست مسؤولة عن تأخير غيري، وان كان فعليهم إبلاغي حتى يمكنني تدارك الموضوع على الأقل، فإن لم تحترم عميلة موعدكم عليكم على الأقل احترام موعدي. ومرت ساعة ونصف عن موعدي المحدد ولم يصل أحد، فأبلغت السيدة صاحبة المشروع أنني لن أستقبل أحداً في هذا الوقت فاحترام الوقت والمواعيد عندي له قيمة عالية . اعتذرت السيدة أكثر من مرة ولكنها عذرها كان من العميلة ولم تتحمل هي سوء تصرفها وإدارتها للموضوع، الى هنا أنهيت حديثي معها وحظرت رقمها ولن أتعامل معها أبداً. ما أود توصيله هنا أنك إن كنت صاحب مشروع عليك أن تهتم بعميلك لأن إن أسأت معاملته سيقوم بنشر هذا الحديث السيء عنك وستكون هذه بمثابة دعاية تسويقية سلبية لك ، اهتم بعميلك واكسبه فستربح.
تحت رعاية برنامج خذ بيدي وهو أحد البرامج المنبثقة من ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، أحد المشاريع الرائدة في خدمة المجتمع، حيث يدعم ويقدم البرامج التوعوية والمحاضرات والدورات التدريبية لكافة فئات المجتمع لرفع الوعي العام وتطوير المجتمع من خلال رفع وعي الأفراد ، ويدعم مشروع خذ بيدي الكثير من المشاريع الثقافية ومنها ملتقى كتاب وقهوة ، وهو برنامج للتحفيز والتشجيع على القراءة من خلال استضافة الكتاب ومناقشتهم في الكتب التي يتم اختيارها مسبقاً والهدف من هذا الملتقى الشهري هو استقطاب أكبر عدد ممكن من القراء المتمكنين أو غيرهم وتشجيعهم على قراءة على الأقل كتاب بالشهر ومناقشة الكاتب من خلال استضافته في الملتقى ، حيث يهدف الملتقى لدعم الكتاب في نشر كتبهم وتواصلهم المباشر مع القراء.
وانطلق الموسم الثاني لملتقى كتاب وقهوة واستضاف في لقائة الثاني الكابتن الكويتي فراس مال الله ، حيث كتب في عدد المجلات قبل أن يبدأ بشر كتبه الأربعة ( أسرار الطيران ١،٢ – يوم مع طيار – كيف تنجح في وسائل التواصل الاجتماعي).
ويستمر الملتقى الى شهر يناير ٢٠٢٠ حيث يختلف في كل شهر اختيار الضيف حتى يتم التنويع باختيار الضيوف والمواضيع، وأعلنت الأستاذة نور الزعابي صاحبة الملتقى انه سيتم انشاء نادي تابع للملتقى باسم نادي كتاب وقهوة حيث سيتم اختيار الأعضاء وفقاً لمعايير معينة تمت بموافقة إدارة مشروع خذ بيدي والذي سينطلق في شهر نوفمبر هذا العام، وتقدمت بالشكر لدار العثمان وعائلة العثمان الكريمة وخاصة مدير دار العثمان السيد عبدالله زكي العثمان، على دعمهم وثقتهم بهذا المشروع الثقافي وكذلك الشكر موصول لكل فريق العمل الذي لولا جهوده لما نجحنا بتحقيق هذا العمل.
“كلما قرأ طفل كتاباً بحب، وكلما قصّ أحد البالغين قصة أو حكاية، وكلما ولد رأي جديد، تتفتح زهرة ويغرد عصفور في القارة الثامنة من هذا العالم، أو تسيل مياه الشلال. كل ما يحدث هنا يؤثر فينا”
هذه إحدى اقتباسات رواية البنت التي لا تحب اسمها الجديدة للكاتبة العالمية تركية الأصل أليف شافاق، في روايتها هذه تأخذنا من عالم الواقع الى عالم آخر ومن القارات السبع إلى قارة ثامنة .
هذه القارة التي يعيش فيها أشخاص يعتمدون على قراء العالم بكل قاراتها حسب قرائتهم للكتب، فكلما قرأ أحد كتاب تتولد لديهم أفكار إبداعية.
ربط قصصي وأحداث روعة تتميز فيها أليف شافاق كعادتها، رغم أنني أول مرة أقرأ لها رواية قصيرة لم تتجاوز صفحاتها ١٦٠ صفحة، إلى أنها رواية مميزة وجميلة تشجع على القراءة.
كثرت في الآونة الأخيرة إعلانات المدربين والمستشارين في سوق التدريب العربي، ومنهم من أعطى نفسه لقب ضابط استشاري، مستشار ، و دكتور حتى وهو لا يملك شهادة تؤهله لهذا العمل، وهذا أمر طبيعي في سوق لا يتواجد فيه القانون، لذلك كان من الصعب علي جداً أن أثق في أي شخص، ولكن ( لو خليت خربت ) كما يقال.
لأني من محبين التطوير الشخصي دائماً بحثت عن استشاري مهني يساعدني في مسيرتي المهنية حالياً، فبدأت بجلسات مهنية مع الأستاذ محمد الخواجة، وهو متخصص بعلم النفس والاستشارات المهنية والعلاج السلوكي الإدراكي، يتم عمل اختبار في أول الجلسة يساعد الشخص على معرفة ميوله الحقيقية والمساعدة على اختيار المهنة المناسبة التي تساعده على إظهار مواهبه ويستطيع من خلالها الإبداع فيما يعمل وإنجاز بأفضل طريقة.
وتتم بعدها جلسات تساعد الشخص على التخلص من أي مشاعر سلبية تجاه عمله أو حياته دون الحاجة لأخذ أي دواء نفسي كما يفعل بعض الإخصائيين والمستشارين، كذلك تتعرف من خلال الجلسات على ذاتك أكثر وتنتبه لتصرفاتك أكثر كونك تعرف ميولك واهتماماتك، وحالما تصادف أي موقف سلبي في عملك بامكانك العودة لمستشارك المهني وحل الموضوع بالطرق الصحيحة.
عن نفسي أعتبر هذا القرار أفضل قرار اتخذته، كون الأستاذ محمد الخواجة من الأشخاص المتمكنين فعلاً في عمله، وله أسس علمية دقيقة يسير عليها تساعد الشخص في حياته المهنية، وهو متخصص علمياً في هذا الجانب.
صفحته الخاصة في الانستغرام
https://instagram.com/mjk5_psych?utm_source=ig_profile_share&igshid=1x7c5k1saxsym
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ” صدق الله العظيم
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، أعاده الله تعالى علينا وعلى الجميع بالخير والبركة. هذا الشهرالذي ينتظره العالم أجمع وليس فقط المسلمين، لما له من أثر كبير في تطهير النفس والروح والجسد.
شهر واحد فقط، ٣٠ يوم، ٧٢٠ ساعة هو كل ما نحتاجه لنطهر ذواتنا ونتقرب فيها إلى الله جلّ في علاه، كم هو كريم حين يمنحنا شهراً يبدل حالنا لأحسنه.
رمضان هو شهر الصلاة والصيام، أفضل شهور السنة الهجرية، فيه أنزل القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فيه تتصفد الشياطين وفيه الكثير من البركة من رب العالمين.
لكن في السنوات الأخيرة تحول شهر رمضان المبارك من شهر العبادات إلى شهر (الغبقات)، ومن شهر الصوم إلى شهر النوم، ومن شهر الطاعات إلى شهر المسلسلات.
ما أن يبدأ الشهر الكريم إلا وتبدأ الزيارات في طريقة شبه يومية تجعل الشخص يتنقل طوال فترة الفطور يقوم بكل الواجبات التي قد تعطله كثيراً عن الصلاة، وتبدأ كمية هائلة من المسلسلات العربية تتزاحم على القنوات التلفزيونية حتى يلتهي الشخص عن العبادات ، غير الذين يحولون نهار رمضان للنوم الكامل ويفقدون الكثير من لذته وجماله، أما الأسوأ بالنسبة لي ما بتنا نشاهده من حفلات للغبقات في شهر مبارك لم يراعي الكثير منهم حرمة هذا الشهر ويبدأ عرض أزياء ( الدراعات) حتى تشك أنك في مسابقة لعرض الأزياء، أو برنامج لاختيار ملكة جمال الغبقات، ولن يخفى عليكم كمية البذخ والتبذير.
كل ما سبق يمكنه أن يتم في أيام السنة ، أما رمضان فهو فرصة كبيرة لأن يقوم الشخص بالإختلاء بربه أكثر والتقرب منه واستغلال هذا الشهر بكل ساعاته ودقائقه فلا نعلم أن عمل يكون سبب دخول باب من أبواب الجنة، فاستغله لتفوز بما تهوى في النهاية.