{ وَإِنْ مَا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب } سورة الرعد ٤٠
آية استوقفتني كثيراً وتأملتها كثيراً واذكرت كلمات قالها المستشار محمد الدحيم في دورة قوة الوجود لنراجعها معاً.
آيه كريمة خاطبت نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ليخبره الله بأنه دوره هو تبليغ الناس باتباع الدين بقيمه و اخلاقياته وليس اجبارهم عليه او محاسبتهم، فالمحاسبة هي دور الله تعالى ، كذلك قال محمد الدحيم التزم بمبدأ ( راقب و لا تحاسب) ولكن كم منا من يحاسب كل يوم؟
من أعمالنا اليومية للأسف المحاسبة للآخرين بجميع الأمور ، فنتقمس دور الواعظ والناصح والناقد والمربي والمعلم وكأننا نحن من خلق الناس او انزل علينا كتاب من السماء!!!!
من أنت لتحاسب الآخرين أو تصنفهم ؟ من أنت لتقرر أن يدخل فلان الجنة وفلان للنار؟ من أنت لتهين مسيحي ، يهودي، بوذي وتستهزئ بدينهم؟! فهل هذه مكارم أخلاق دينك؟ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }[56 القصص] .
ان كنت تحب أن يدخل الآخرين الإسلام فعاملهم بأخلاق الإسلام، ان كنت تريدهم أن يحبوا محمد عليه الصلاة والسلام فحدثهم عن أخلاقه مع غير المسلمين…
جرب يوم أن لا تصنف البشر و أن لا تحاسبهم وراقب ما يحدث ، انتبه للناس حولك وتصرفاتهم واحوالهم و اسأل نفسك هل أقوم بما يقومون به من سلوكيات خاطئة؟ ان كان نعم ، اعزم على تغيير نفسك وليس تغييرهم فأنت لست مسؤول عن ذلك ، حتى الله تعالى لا يغير من لا يريد التغيير الا اذا شاء …
فلتكن لك مشيأتك الخاصة لتغيير داخلك والوصول لحالة السلام الداخلي …
🌸🌸
Reblogged this on alzaabin's Blog.