أحب الله .. فهل تحبه أنت؟

أحب الله

وهل هناك من لا يحب الله؟ ومن هو الله في قلوبنا؟ هل هو اله الحب والرحمة والجمال والسكينة؟ ام هو اله التعذيب والترهيب والعقاب؟ كلما جلست لحظات صمت بيني وبين نفسي وأسأل عن الله بداخلي كلما زدت هدوءاً واستشعرت بقرب وجود ربي مني
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ‌يبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾.

أهداني صديقنا المتأمل عبدالعزيز القطان كتابه الأول ( أحب الله ) ، أعجبني الكتاب بتفاصيله ووفق باختيار عنوان فرعي ( عندما يكون التأمل طريقاً لله تعالى) ، فتساألت كيف سيكون التأمل طريقاً الى الله ، مع العلم بأنني أمارس التأمل وشاركت ببرنامج التأمل بشكل يومي مع عبدالعزيز بطرق مختلفة.

استغرقت ساعة واحدة لقراءة الكتاب ، فما ان تبدأ بالصفحة الاولى حتى تتشوق لمعرفة تفاصيل الصفحة التالية، تعرفت بالكتاب عن شخصية عبدالعزيز عن قرب، حياته، بدايته، قصته التي عرف فيها التأمل طريقاً للحياة ( تفاصيلها في الكتاب)، فوقفت لوهلة أراقب الصفحة وأتذكر وجه عبدالعزيز، فهو دائم الابتسام هادي تشعر بأنه يعيش التأمل والسكينة طوال اليوم ، تأثرت بهذا الموقف وكيف حوّل الموقف السلبي في حياته لموقف ايجابي غير حياته للأفضل.

نعود للكتاب، فهو يحتوي على ما يقارب ١٠ تمارين للتأمل لا تحتاج لأن تجلس في مكان وتخصص وقت وتستمع لموسيقى هادية ، لا أبداً ، فكل ما تحتاج إليه هي خشوع قلبي لله تعالى في كل لحظة تذكره بها، تحتاج لحضور قلبك وأنت بين يدي الله في صلاتك، سجودك، أذكارك.

لم أشعر يوماً بقرب الله من قلبي يوماً كقربه اليوم بعد أن طبقت أكثر من تمرين، شعرت بوجود ربي داخل قلبي ويسكنه و كأنه دمي الذي يسري بجسدي ، وتذكرت حديث ربي لنبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
((ما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويــده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن استعاذني لأعيذنه، ولئن سألني لأعطينه)).

ما أرحمك ربي وما أقربك لقلبي، الحمدلله على نعمة الوعي واستشعار وجودك، و شكراً لعبدالعزيز القطان الذي علمنا كيف يكون التأمل طريقاً لله تعالى ، وبالتوفيق في كتابك الأول …

للتواصل مع عبدالعزيز القطان

@AlQuttan